الرئيسية / أقلام / مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان: من أجل معلم ثقافي مُشِعْ
مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان: من أجل معلم ثقافي مُشِعْ

مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان: من أجل معلم ثقافي مُشِعْ

سمير طعم الله

سمير طعم الله

يعاني المركز الثقافي للفنون الدرامية والركحية بالقيروان من مشكلة أساسية وحيوية أثّرت أيما تأثير على نشاطه، بما هو فضاء للتكوين ونشر الثقافية المسرحية وتنظيم التظاهرات، وتتمثل المشكلة في ضيق المكان المخصص له. فهو يفتقد إلى قاعة تمارين وعروض تفي بشروط إعداد الأعمال المسرحية وبشروط عرضها. فبخصوص العروض وتنظيم التظاهرات مثل أيام المسرح الحديث أو المهرجان الدولي للمنولوقق ما زال المركز مرتهنا لقاعة العروض التابعة لدار الثقافة أسد ابن الفرات بالقيروان.

وحتى يخرج المركز من دائرة الوجود الهامشي إلى فضاء يقوم بدوره على الوجه الأكمل بصفته مؤسسة إنتاج بالقطاع العمومي وجب على وزارة الثقافة والسّلطة الجهوية من مندوبية وولاية العمل على تخصيص فضاء يليق بمثل هذا المعلم الحيوي الذّي ساهم برغم إمكانياته المحدودة ويساهم وسيساهم في تربية الذّائقة العامة ونشر الوعي الثقافي الذّي يقي المشروع الحضاري والقيمي التونسي من مغبّة الانتكاس. وكلّنا يعلم قيمة المسرح في هندسة الوعي العام لدى الشعوب.

ولا يعوز سلطة الإشراف أي عائق على إنجاز هذا المشروع الذّي اشرأبت له قلوب المثقفين بالجهة، خاصة وان مساحة العقّار الذي يمكن أن يقام عليها هذا المبنى المنشود متوفّرة، حيث خصّصت وزارة أملاك الدّولة والشؤون العقارية مساحة تقدّر بـ2000 متر مربّع لوزارة الثقافة، في مكان سيجعل من هذا المعلم قبلة للمثقّفين من إنحاء البلاد ومن خارجها كما يمكن أن يكون محرّك أساسي للسياحة الثقافية خاصّة وانه يحاذي فسقية الأغالبة المعلم الثري الشهير بالجهة.

“أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما”

بقلم: سمير طعم الله

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×