ما يفهم من التصريح الصّحفي الذي أدلى به رئيس الجمهورية السيّد باجي قايد السبسي اليوم في سوسة، وما فُهِم أيضا من الندوة الصحفية التي عقدها رئيس الحكومة بعد اجتماع مطوّل مع قيادات أمنية وعسكريّة اللّيلة بالقصبة، فإنّ حزب التحرير قد يتمّ التعامل معه مستقبلا بأكثر حذر وربّما قد تُتّخذ ضدّ أنشطته إجراءات “استثنائيّة”، خاصّة بعد “الاستعراض” الذي قام به هذا الحزب منذ أكثر من أسبوع في قبة المنزه حيث رفعت فيه الأعلام السوداء وهتف أنصاره بشعارات تدعو للخلافة ولا تعترف بالدولة المدنيّة.
وأضاف أنه “تم تكوين ملف قانوني حول هذا الحزب وسيتم تطبيق القانون، كما سيطبق على أحزاب أخرى لا تحترم دستور البلاد”، على حدّ تعبيره.
هذا، في نفس الوقت الذي أكّد فيه رئيس الحكومة السيد الحبيب الصّيد من أن حزب التحرير حزب قانوني له تأشيرة للقيام بالعمل السياسي.