تنطلق غدا السبت 04 جويلية بفضاء مسار للفنون بتونس العاصمة الدورة الرابعة من مهرجان “حومتنا فنانة” والذي يتواصل إلى غاية 15 من نفس الشهر، حيث سيكون الافتتاح بسهرة “إيقاعات إفريقية” تؤثثها كلّ من “ماما أفريكا” ومجموعة “كريم توايمية للسطمبالي”.
ويتضمن البرنامج سهرات موسيقية في “الريغي” و”الراب” والموسيقى الملتزمة لعديد المجموعات الفنية كــ”زنّار” والحمائم البيض وعيون الكلام و”فنار”، إضافة إلى أربع سهرات مسرحية للأطفال والكبار وسهرتي حكواتي وورشات في الرسم على الماء وفن “الأوريغامي” للأطفال وسهرة سينما حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ويمثل المهرجان تتويجا لأنشطة الفضاء من خلال إقامة سهرة خاصة بإنتاجات مختلف ورشات الفضاء للأطفال والشباب على امتداد الموسم الثقافي في المسرح التفاعلي وخيال الظل والسينما.
وتنتظم خلال المهرجان نقاشات تقام إثر أغلب السّهرات حول عدّة مواضيع تطرحها هذه الدورة، وهي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثّقافيّة، تحت عنوان “معالجة لواقع العهدين الدوليّين لسنة 1966” (العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية بجينيف 1966) ونقاشات حول الهجرة السرية وحقوق الطفل وفنون الشارع.
كما يسعى المهرجان إلى توظيف الحوامل الفنّية خدمة لحقوق الإنسان وقيم المواطنة واستثمار قدرة الإنتاجات الفنّية على التوجيه وعلى غرس هذه القيم نظرا لسهولة تقبّلها وتأثيرها في مختلف الشّرائح العمريّة والاجتماعية. وهي مقاربة من شأنها أن تساهم بشكل فاعل في تغيير واقع الإنسان حتّى لا تبقى المفاهيم الحقوقيّة في خانة التّجريد النّظري.
ويتضمن نص الدّعوة لحضور المهرجان ما يلي:”حومتنا فنانة صامدة دائما من أجل الحياة… حومتنا فنانة ..تواصل الالتزام بهموم النّاس ومشاغل “الحومة”…مهرجان للنّساء والرّجال… للشّباب والشّيوخ والأطفال… للمعطّلين عن العمل… لصنّاع الأمل”.
يُذكر أنّ هذا المهرجان الفني المواطني المنتظم خلال شهر رمضان من كلّ سنة اختار من بين أهدافه العمل على استقطاب جمهور من متساكني مختلف الأحياء الشعبية المحيطة بفضاء مسار كــ”باب العسل” و”باب سعدون” و”بالدوف” و”الجبل الأحمر”.
وتقام فعالياته بين الفضاء والساحة المقابلة له، ممّا يساهم في إضفاء حركية ثقافية على كامل منطقة العمران.
(“صوت الشّعب” -183 / حاتم)