تشهد ولاية سوسة هذه الايام و كغيرها من الولايات استعمالا مكثفا للمياه سواء كانت من المنازل او من المقاهي و النزل، كثافة الاستعمال هذه تؤدي حتما الى مزيد التدفق على مستوى قنوات الصرف الصحي التي تفيض لتغرق الطرقات مع رائحة كريهة، هذه الصائفة لم تعد تفيض فقط في الطريق بل في منازل المواطنين، بسؤالنا عن الاسباب اكتشفنا معضلة كبرى و قضية فساد و سوء تصرف من طرف الديوان الذي يمثله في سوسة مدير جهوي ينتمي الى تعيينات الوالي النهضاوي ايام حكم الترويكا، حيث ان الديوان الوطني للتطهير قد سلم مهمة صيانة قنوات الصرف الصحي الى شركة كبرى بعرض قيمته مليون و ثلاث مائة دينار لكن هذه الشركة لم تخرج شاحنة واحدة في اطار تعهدها مع الديوان
المدير الجهوي للتطهير بسوسة لم يحرك ساكنا لمراقبة هذه الشركة رغم التشكيات المتتالية من المواطنين و آخرها تلك العريضة التي وقعها اهالي القلعة الصغرى، هذه الشركة لم تتعهد مع الديوان في سوسة فقط بل في عشر ولايات كاملة وهي استكمال لخطة بن علي في خوصصة الديوان منذ اكثر من خمس سنوات.
أبو نسيم