صوت الشعب صوت الحقيقة
عمر الشريف
غيب الموت واحدا من جيل الممثلين المخضرمين في السينما المصرية والعالمية، النجم الكبير عمر الشريف الذي توفي في القاهرة عن 83 عاما من جراء بنوبة قلبية وبعد صراع مع مرض الزهايمر.
وقال ستيف كينيس، وكيل أعمال الممثل الراحل من لندن: “توفي (عمر الشريف) بعد ظهر اليوم جراء أزمة قلبية في القاهرة. وكان قد نُقل إلى مستشفى متخصص بمعالجة المرضى المصابين بالزهايمر”.
وكان المرض قد اضطر عمر الشريف إلى الابتعاد عن الشاشات في العام 2012.
وكشف الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، أن الفنان عمر الشريف توفي في مستشفى بالقاهرة، بعد امتناعه عن تناول الطعام منذ3 أيام.
بدوره، قال وزير الآثار المصري السابق عالم المصريات المعروف، زاهي حواس، الذي كان صديقاً مقرباً لعمر الشريف إن الممثل المصري توفي في مستشفى في حي حلوان بالقاهرة، حيث نُقل منذ شهر. وأضاف أن جنازة عمر الشريف ستجرى بعد غد الأحد في مسجد المشير طنطاوي بمدينة نصر.
أما نقيب المهن السينمائية في مصر، أشرف زكي، فقال لوكالة “فرانس برس”، إن طارق نجل عمر الشريف سيصل إلى القاهرة على الأرجح السبت وسيتخذ القرار النهائي بشأن موعد الجنازة، مرجحاً كذلك أن تتم الأحد.
وكان عدد من الفنانين المقربين قد أكدوا أن الشريف كان يعاني من “الزهايمر”، كما أن حالته الصحية والنفسية تدهورت بشكل كبير بعد وفاة سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة مطلع العام الحالي.
علما و انه في 23 مايو لعام 2015 أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر، حيث يعاني لتذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميّز بين معارفه.
ويعتبر عمر الشريف أحد أعظم ممثلي السينما والمسرح العالميين، وقد عمل في هوليوود ولندن وباريس والقاهرة موطنه الأصلي، في عدد كبير من الافلام والمسرحيات، كما ظهر في عشرات البرامج التليفزيونية.
كانت بدايته في السينما المصرية مع المخرح يوسف شاهين الذي قدمه في دور البطولة في فيلم “صراع في الوادي” أمام فاتن حمامة عام 1954، ثم قام ببطولة أفلام أخرى مثل “أيامنا الحلوة” و”صراع في الميناء” و”لا أنام” و”سيدة القصر” و”نهر الحب” ثم دوره الشهير في “في بيتنا رجل”. ومن اهم افلامه المصرية فيلم “الأراجوز” لهاني لاشين، كما تفوق في دور البطولة في فيلم “المواطن مصري” لصلاح أبو سيف. ولكن أسوأ أفلامه فيلم “المسافر” الذي احتج هو عليه وكانت نتيجة ذلك أن أمر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني باعادة عمل المونتاج له .
أما شهرة عمر الشريف العالمية فقد انطلقت في العالم مع قيامه بدورالشريف علي في واحد من أهم أفلام السينما في تاريخها كله وهو فيلم “لورنس العرب” للمخرج البريطاني ديفيد لين الذي أخرجه عام 1962، وقام الشريف بدوره أمام ممثل آخر بريطاني هو بيتر أوتول الذي لم يكن أيضا معروفا على مستوى السينما في بلاده قبل دوره الكبير في هذا الفيلم. وقد رشح كلاهما لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل عام 1963. غير أن عمر الشريف فاز بجائزتين من جوائز الكرة الذهبية عن دوره هذا.
بعد ذلك قام الشريف بدور البطولة في فيلم ديفيد لين التالي “الدكتور جيفاجو” عام 1965 أمام النجمة البريطانية جولي كريستي وحصل عنه على جائزة احسن ممثل في مسابقة الكرة الذهبية.
ومثل بطولة فيلم “فتاة مرحة” أمام باربرا ستاريساند حيث لعب دور زوجها.
قام بعد ذلك بالظهور في عشرات الأفلام لكن شهرته لم تتجاوز أبدا ما سبق أن حققه في أدواره الأولى، ربما بسبب انغماسه كمقامر لا يشق له غبار في لعب البريدج وكان الشريف أحد افضل لاعبي العالم في تلك اللعبة. وقيل انه راهن على فيلا كان يملكها في احدى الجزر الاسبانية عام 1970 وخسرها وكان ثمنها يقدر بأربعة ملايين دولار.
وكان عمر الشريف يفضل دائما العيش في الفنادق وقد غادرها حديثا فقط ليقيم في شاليه يملكه في منتجع الجونة.
و يذكر ان عمر الشريف ، واسمه الأصلي ميشيل شلهوب وهو من أسرة كاثولوكية، ولد في مدينة الأسكندرية عام 1932.
وتزوج من الممثلة الراحلة فاتن حمامة عام 1954. واستمر زواجهما لعشرين عاما، وانجب منها طارق.
