أخبار عاجلة
الرئيسية / أقلام / بقلم نجيب البكوشي: البنتاغون ليس مكتب تشغيل والمارينز لن يأتي للنزهة

بقلم نجيب البكوشي: البنتاغون ليس مكتب تشغيل والمارينز لن يأتي للنزهة

نجيب البكّوشي

نجيب البكّوشي

بين السياسة والتدجيل خيط رفيع جدّا ، وللأسف في أغلب الأحيان الناخبين يكونو ضحيّة الوعود الزائفة والحملات الانتخابية الكاذبة، أكيد مازلتو تتذكرو الوعود الانتخابية متاع النهضة في انتخابات 23 أكتوبر 2011 والبرنامج الشهير متاعها المتكوّن من 365 نقطة للإنجاز بمعدّل كل نهار في العام إنجاز، والفلوس الحلال إلّي باش تجي لتونس من البنوك الاسلاميّة، والصكوك الاسلاميّة بدون فوائض والسياحة الاسلامية والاستثمارات الخليجية و500 ألف موطن شغل، ومئات الآلاف من عروض الشغل من ليبيا، الحاصيلو البلاد باش تولّي جنّة على وجه الأرض…
ربحت النهضة الانتخابات وحكمت البلاد هيّ وحلفائها وكان حكمها كارثي على جميع المستويات و365 نقطة متاع برنامجها طلعو 365 كذبة لا عندهم لا ساس ولا راس، وصلت البلاد على حافة الهاوية ومعظم الناس ولاّو يلوجو على بديل لحكم الترويكا وفي الإطار هذا جا مشروع “نداء تونس” كمشروع نقيض لمشروع النهضة، وكيما يقولو الغارق أعطيه حتّى قشّة يشد فيها، معظم التوانسة اختارو نداء تونس في التشريعيّة والباجي قائد السبسي في الرئاسيّة على خاطر الحزب هذا وعدهم وهوما صدّقو أنّو باش يرجّع هيبة الدولة ، باش يعمل على تحقيق أهداف الثورة، باش يكشف على قتلة الشهداء، باش يقضي على التفاوت الجهوي ويعمل مشاريع تنمية في المناطق الداخلية، باش يحاول يوفّر مواطن شغل لمئات الألاف من البطّالة، باش يحافظ على مكتسبات تونس الحداثية.. وباش ..وباش…
قريب العام بعد الّي ربح نداء تونس الانتخابات واكتب على الحوت وسيّب في البحر، النهضة العدوّ متاع البارح ولّى شريك في الحكم والبجبوج والغنّوشي ولاّو راسين في شاشيّة وبطبيعة الحال الأيادي المرتعشة لأجهزة الدولة والأمن المخترقة من شريك الحكم ما تنجمش تحمي البلاد وضربنا الإرهاب ضربات موجعة عمقت الأزمة الإقتصاديّة وعزلتنا على العالم بل خلاّت مليشيات كيف مليشيات فجر ليبيا تطاول على سيادتنا في أكثر من مناسبة…
حزب نداء تونس “المنقذ” تحوّل الى عشّ دبابير والاّ Panier de crabes، حرب بلا هوادة بين أجنحة متصارعة وزعامات متنافرة لا تهمّها مصلحة البلاد في شيء، سياسة حكم قائمة على الرعوانيّة وانعدام الكفاءة والمحسوبيّة آخر ما جادت به قريحة أمينه العام محسن مرزوق هوّ حكاية القاعدة العسكريّة الأمريكيّة الّي باش تخلق 4000 موطن شغل!!! يعني البنتاغون حلّ مكتب تشغيل في تونس والمارينز باش يخدّم البطّالة، الكلام هذا باش يبرّر بيه الكذب الرسمي متاعو ومتاع بقيّة مؤسّسات الدولة إلّي نفات في السابق حكاية القاعدة العسكريّة الأمريكيّة في تونس، يعني مرزوق يسوّق لكارثة على السيادة الوطنيّة متاع البلاد مقابل أربع آلاف موطن شغل!!!!
سي مرزوق باش نحاول ننسى حجّة التشغيل التافهة لتبرير وجود القاعدة الأمريكيّة لبعض الوقت ونحاول نلقالك مبرّرات أخرى أكثر منطقيّة من قبيل أنّو “أصدقائنا” الأمريكان باش يحمونا من داعش واحنا دولة صغيرة وجيشها ضعيف…
لكنّ لسائل أن يسأل لماذا لم تتمكّن القوّات الأمريكيّة المتواجدة على عين المكان والّتي تشرف على تدريب الجيش العراقي “الطائفي” من صدّ هجوم داعش وإحتلاله في لمح البصر ثلث العراق؟ لماذا لم تكن القواعد العسكريّة للولايات المتّحدة الموجودة على مرمى حجر من داعش في قطر والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عُمان والأردن من ردع تنظيم داعش الّذي ما فتئ “باق ويتمدّد” في المنطقة؟
لماذا لم تحم القواعد العسكريّة الأمريكيّة في أفغانستان الشعب الأفغاني من بربريَة حركة طالبان الإرهابية ؟
إذن وجود قواعد عسكريّة أمريكيّة من عدمه ليس حلاّ لحماية حدود البلاد من عدوّ خارجي .
سي مرزوق الحلّ يكمن في بناء موسّسة عسكريّة وطنية قويّة وجيش وطني قوي قادر على حماية البلاد، تونس ما ينجمو يحموها كان التوانسة، ما تقوليش كيفاش؟ على خاطر انت الحزب الحاكم وانت عندك الرئاسة وانت عندك الحكومة وانت تحت تصرّفك كلّ مقدّرات الدولة إذا من واجبك حماية حدود البلاد والحفاظ على سيادتها الوطنيّة.
لعلمك الأمريكان عندهم قواعد عسكرية في أكثر من 130 بلد في العالم وفمّة قواعد عمرها أكثر من خمسين سنة وعمرو الجيش الأمريكي ما غادر قاعدة بمحض إرادته، اليابانيون في جزيرة أوكيناوا يعانو منذ عشرات السنين في جرائم 26 ألف جندي أمريكي موجودين بالقوّة في بلادهم وكذلك نفس الشيء للإيطاليين والاستراليين والألمان والكوريين الجنوبيين إلّي حكوماتهم عجزت على التخلّص من القواعد العسكرية الامريكية ولعلّك نسيت ما قام به الجيش الأمريكي من جرائم بشعة في العراق…
كفاك تدجيلا، الجيش الأمريكي مثل بقيّة الجيوش الإستعماريّة، جيش عدواني وليست له أيّة قيم والبنتاغون ليس مكتب تشغيل والمارينز لن يأتي للنزهة.
نجيب البكّوشي

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×