يمثُل صباح اليوم الاثنين 3 أوت 2015 حسان حسني منتج سلسلة “بوليس حالة عاديّة” الذي تم عرضه على قناة التاسعة في شهر رمضان أمام التحقيق في العوينة قبل ان يمثل أمام التحقيق بمحكمة تونس 1. وأكّد حسان حسني في تصريح لموزاييك أف أم أن التهمة الموجّهة إليه تتمثل في ” عدم الحصول على إذن من وزارة الداخلية لارتداء أزياء أمنية خلال تمثيل السلسلة”. وأضاف أنّه سبق وتم استدعاؤه الى العوينة من أجل التحقيق منذ الأيام الأولى من التصوير، معتبرا انّها اجراءات عادية وان ثقته في القضاء كبيرة، وفق تعبيره.
وقد أشار حسّان عبر صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” أنّ التهمة الحقيقيّة لإيقافه هي الادّعاء بالمسّ من هيبة وقداسة البوليس والمسّ بهيبة أزيائهم وحثّ الناس على حمل سلاح الضحك ضدّهم، حسب قوله.
وتعتبر هذه العمليّة تعتبر سابقة خطيرة في تونس ما بعد الثورة. اذ أنّ الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري (الهايكا)، الهيئة الدستوريّة المخوّلة في النظر في وسائل الإعلام لم تر مانعا من بثّ هذه السلسلة، ناهيك على التخوفات التي رافقت نقاشات “قانون زجر الاعتداء ضدّ قوات الامن” و”قانون مكافحة الإرهاب” وكذا إعلان حالة الطوارئ، التي يرى أغلب المتابعين أن الضحية الأولى ستكون حرية التعبير أساسا.