صوت الشعب صوت الحقيقة
على خلفيّة الاعتداءات التي طالت أمس الأربعاء احتجاجات مديرو ومدرّسو التعليم الأساسي بعدّة جهات، كان أعنفها ما حصل بالمندوبيّة الجهويّة بسيدي بوزيد، أين استعمل البوليس القوّة لفضّ الاعتصام وإطلاق القنابل المسبة للدّموع لتفريقهم وإيقاف أحد المربّين وعضو المكتب التنفيذي الجهوي للاتحاد النقابي لزهر الغربي، أصدر حزب العمّال بيانا شديد اللّهجة دعا فيه “الحكومة ومجلس نواب الشعب إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات في هذا الاعتداء القمعي على المعلمين والنقابيين” والذي يعتبره “تدخّلا همجيّا يعيد للأذهان صورا بشعة ارتبطت بنظام حزب الدستور الذي تربّع على حكم البلاد لعقود، والذي واصلت حكومات الثورة المضادة نفس ممارساته وأساليب حكمه”.
كما حذّر حزب العمّال “الحكومة والائتلاف الرجعي الحاكم من الالتفاف على مكسب الحرية الذي قدم من أجله الشعب النفس والنفيس” و”يدعو الحركة النقابية ومن خلالها عموم الشعب التونسي الى مزيد اليقظة والتصدي النضالي الحازم لعودة الأساليب الفاشية في التعاطي مع نضالات الجماهير الشعبية “
وجدّد حزب العمّال “مساندته لنضالات المعلمين ومن خلالهم نضالات كل القطاعات وكل الطبقات الشعبية والمفقرة في دفاعها العادل عن لقمة العيش والحق في الحياة، وفي رفضهم لمواصلة تطبيق خيارات التبعية و التفقير”، حسب نصّ البيان.
