صوت الشعب صوت الحقيقة
في ندوة صحفيّة نظّمها مساء أمس الثلاثاء “اللّقاء الوطني من اجل سحب قانون المصالحة الاقتصاديّة وتصحيح مسار العدالة الانتقاليّة” (وهو لقاء يضم إلى جانب كل من الجبهة الشعبية وحزب المسار الديمقراطي، الحزب الاشتراكي، حزب النضال الوطني، منظمات وجمعيات أخرى) أكّد الناطق الرّسمي باسم الجبهة الشعبية حمه الهمامي أنّه لا تراجع عن تنفيذ مسيرة يوم السّبت 12 سبتمبر بشارع 14 جانفي (الحبيب بورقيبة سابقا) حتّى وإن لم تمّ الترخيص لها.
وأكّد حمه الهمامي مثل كل المتدخّلين في الندوة أن “الشعب التونسي قدّم الغالي والنّفيس من أجل حريته ومن أجل الحقّ في التعبير والتّظاهر والاحتجاج، وأنه لن يفرّط في هذا المكسب حتى وإن تطلّب الأمر مزيدا من التّضحيات”، حسب قوله.
ويذكر أنّ وزير الداخلية علّق أمس في ندوة صحفية أنّ الوزارة لن تمنح الترخيص لأيّ تظاهرة في شارع العاصمة يوم السبت بسبب وجود “تهديدات إرهابية” حسب قوله. وربّما قد يشهد اليومين القادمين مزيدا من “التوتّر” بسب إصرار “اللّقاء الوطني” ومجموعات شبابية وحزبية أخرى تنظيم وقفات في أوقات مختلفة بهذا الشارع أمام تلويح الوزارة ب”تطبيق قانون الطوارئ” ومنع أيّ تحرّك، رغم تقديم إعلام في الغرض من هذه المجموعات المدنية ورغم الطابع السلمي لتحرّكاتها.
