صوت الشعب صوت الحقيقة
الثلاثاء 8 سبتمبر 2015، عربتان لوحدات التدخل أمام المندوبية الجهوية للتعليم بسوسة مستعدة لتفريق اعتصام للمعلمين في إطار حراكهم النقابي و لولا تدخل تشكيلتهم النقابية لعمدت قوات البوليس لتفريقهم غير أنها اكتفت بالمرابطة طول اليوم أما المندوبية.
وإن كان نصيب المعلمين المضايقة والترهيب فإن تحرك عمال السياحة في ذات اليوم أمام ولاية سوسة جوبهت بالقمع الشديد و الاعتقال. وقد كانت هذه الوقفة من أجل تفعيل وعود كانت الولاية قد قطعتها للعمال من أجل صرف منح وكان مطلب المحتجين وقتها هو مقابلة الوالي الذي أوصد في وجههم باب الحوار و أعطى غطاء سياسيا للقمع الذي تعرض له العمال. وقد صرح توفيق السلطاني عضو فرع رابطة حقوق الانسان بسوسة أنه تم الاعتداء على الناشط وليد الرحيمي وأصيب في مواضع عديدة في جسده كما تم اعتقال الناشطة أسماء المكني أمام ولاية سوسة ووقع افتكاك آلة التصوير التي كانت توثق بها التحرك وتم الاعتداء عليها بالمتراك على مستي كتفها الايسر ليتم اطلاق سراحها بعد ان وقع ايقافها بمنطقة بوحسينة وقد تم فسخ كل الفديوات في آلة التصوير.
ما تجدر الإشارة إليه أن مدينة سوسة هي من الجهات التي تعرض فيها الحراك الاجتماعي في الأسبوع الفارط إلى القمع والمنع والترهيب من قبل البوليس، ويبدو أن الوالي الجديد لسوسة السيد فتحي بديرة متربص بهذا الحراك خدمة لتعليمات الحكومة والرئيس. فإلى متى سيطول صبر المجتمع المدني بسوسة على هذه السياسات؟
زياد بن عبد الجليل
