صوت الشعب صوت الحقيقة
أنهى مجلس أمناء الجبهة الشعبيّة اجتماعه منذ قليل. وقد اتصلت “صوت الشّعب” بالقيادي في الجبهة الشعبية وأحد نوابها، السيد عبد المومن بالعانس لمعرفة مقرّرات هذا الاجتماع فصرّح بأن مجلس الامناء نظر في عدّة مواضيع متعلّقة بالأوضاع الراهنة.
فعلى مستوى مباشر تناول الاجتماع التصريح الذي أدلى به الإعلامي معز بن غربيّة والذي قال فيه أنه فرّ إلى سويسرا طلبا للحماية وهو بصدد التعرّض للاغتيال وأنه لديه معطيات حول هوية من اغتال الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي وكل من الحقوقيّين طارق المكّي وفوزي بن مراد. وقد رأى مجلس الامناء في هذا الخصوص أنه على القضاء والنيابة العمومية أن تفتح تحقيقا عاحلا في هذا التصريح وفي المعلومات التي أدلى بها، على أنّ السلطات أن توفّر الحماية الأمنية للإعلامييّن وحرية الإعلام، مؤكّدا أنّ هناك انزلاق جدّي للعودة لسيناريو الاغتيالات والتصفية.
كما نظر أمناء الجبهة في التظاهرة التي ستقيمها احتفاء بالذّكرى الثالثة لتأسيسها (7 أكتوبر 2012)، وأضاف بالعانس أنّ هذه المناسبة السنوية ستعرف تعبئة جماهيريّة للوقفة الأسبوعية الدورية “شكون قتل شكري؟ شكون قتل البراهمي” يوم الأربعاء 07 أكتوبر أمام وزارة الداخلية وفي شارع 14 جانفي (شارع الحبيب بورقيبة)
وفي الوضع السياسي العام تطرّق مجلس الامناء لمسألة تأجيل إنجاز المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب، الذي كان من المأمول إنجازه أواسط شهر أكتوبر الحالي، ويبدو أن الحكومة قد ألغته أو أجّلته إلى أجل غير مسمّى، فيما يتمّ الاستعاضة عنه ب”مؤتمر دولي لمقاومة الإرهاب مطلع 2016″.
وفي الأوضاع الإقليميّة، استعرض مجلس الامناء ما يتعرّض الفلسطينيون من جرائم يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حقهم وفي القدس الذي تعمل حكومة نتانياهو العنصرية على تهويده وقمع المقاومة الباسلة دفاعا عن الأرض وعن المقدّسات.
وقد تعقد الجبهة الشعبية في قادم الأيّام ندوة صحفيّة لعرض مواقفها مفصّلة من عديد القضايا السياسيّة والأمنية، وطنيّا وإقليميّا.
