صوت الشعب صوت الحقيقة
دعا حسين العباسي في كلمته التي ألقاها أوّل أمس في افتتاح الندوة الدستورية للإتحاد العام التونسي للشغل لسنة 2015 حول “الهجرة والتعاون مع المنظمات النقابية الدولية”، الحكومة التونسية إلى مراجعة موقفها وتجميد كل أساليب التعاون مع الاتحاد الأوروبي التي تتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وانتقد العباسي بشدة ممارسات دول الاتحاد الأوروبي التي” تتّبع سياسات الصد وبناء الحواجز الالكترونية والترابية وتجدير حدودها لمنع عبور المهاجرين واللاجئين في إطار مقاربة مفضوحة تعتبر الهجرة خطر على مجتمعاتها وقيمها الثقافية والدينية كما أن المهاجرين يشكلون مصدرا للتطرف والإرهاب والتهديد”.
وأدان العباسي هذه الممارسات معتبرا إياها خرقا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وخاصة حقّه في حرية التنقل وحق الحياة.
وذكر العباسي أن الاتحاد قد أصدر بيانا بهذا الخصوص وأن الجهات الحكومية تواصل التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، مشيرا إلى ما وصفه بـ”مأساة المهاجرين في العالم وتنامي ظاهرة التمييز والإقصاء والعنف ضد العمال المهاجرين مع تفشي المتاجرة بالبشر وخاصة النساء والأطفال والفقراء والمهمشين.”
ودعا العباسي الحكومة التونسية إلى مراجعة قانون العمل وقوانين عمل الأجانب والإقامة والسفر وسد الفراغ القانوني المتعلق باللجوء لتوفير الحماية اللازمة للأجانب الموجودون في تونس، وذلك نظرا لتوقيع الحكومة اتفاقية الشراكة حول تنقل القوى العاملة مع توقيع اتفاقيات إعادة توطين العمال المهاجرين إلى جانب التعاون الأمني مع الاتحاد الأوروبي لمراقبة تنقل العمال المهاجرين وإنشاء مراكز إيواء.
ــ ل. الوافي ـــ
