صوت الشعب صوت الحقيقة
علّق الوزير النّدائي لزهر العكرمي المستقيل منذ أيّام من حكومة الحبيب الصّيد في تصريح إذاعي أنّ سبب استقالته هو عدم معرفته بالجهة التي تحكم فعليّا وتقود الحكومة قائلا “لو عرفت من يحكم البلاد فعليّا لما استقلت”.
وأضاف أنّ الجمهور الكبير الذي اختار نداء تونس في الانتخابات التشريعية الأخيرة قد أصيب بخيبة أمل وأصبحت نظرته سلبية للحزب و”أن نّجاح حزب نداء تونس في الانتخابات قد سرق منه”.
وإن صرّح الوزير المستقيل في منابر عدّة بأن استقالته جاءت بدافع “المصلحة العامّة” خاصّة وأنّه “يتقاضى جراية وسيارة وكذا لترات من البنزين وعدّة امتيازات أخرى دون أن تكون له مهام ومسؤولية حيويّة”، مثلما يقول، إلاّ أنّ تصريح كهذا، علاوة على أنّه ربّما يكشف عن صراعات داخليّة صلب العائلة الندائيّة قد حتّمت على السيد العكرمي الاستقالة للتفرّغ للحزب، خاصّة بعد أن تعدّدت المماحكات والصراعات العلنية بين عدّة رؤوس من قياداته، ولكن الأخطر أنّه قد يلمّح إلى وجود “حكومة ظّل” أو جهات تحكم من وراء السّتار، ممّا يجعل من الوزراء وحتى رئيس الحكومة مجرّد أداة لتنفيذ برامج لهذه الجهات والدّفاع عن مصالحها وربّما مخطّطاتها.
