صوت الشعب صوت الحقيقة
نظمت حركة الأحرار الفلسطينية لقاء سياسيّا شارك فيه كلاّ من الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال، أ. النائب يحيى موسى القيادي في حركة حماس، أ. خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي، والدكتور ذو الفقار سويرجو القيادي في الجبهة الشعبية، أ. طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية، أ. محمد أبو نصيره القيادي في لجان المقاومة، د. سالم عطا لله القيادي في حركة المجاهدين.
وقد أجمعت الفصائل الفلسطينية على احتضان الانتفاضة وضرورة التحرك لتشكيل قيادة وطنية لإدارتها، وتمّ ترجمة هذا الاتّفاق في التوصيات الهامة التالية:
أولاً: سقوط وهم التسوية وعبثية المفاوضات، وبالتالي أهمية إنهاء هذه المسيرة العبثية وإسقاط كافة التزاماتها الاقتصادية والأمنية وفي مقدمتها ضرورة وقف التنسيق الأمني، والحفاظ على انتقال كرة اللهب إلى صفوف أعدائنا .
ثالثاً: أهمية المبادرة إلى تشكيل قيادة وطنية لهذه الانتفاضة لتقوم بدورها وواجبها في وضع برامج عمل واضحة ومحددة للانتفاضة، وتحديد مراحلها وأهدافها الآنّية واللاحقة، أهداف حالية قد تكون نواتها إنهاء الانقسام ومنع تقسيم الأقصى وتحرير الضفة، وأهداف لاحقة قد تصل إلى خيار استراتيجي لتكون هذه انتفاضة التحرير والعودة، وكذلك وضع رؤية لحماية الحراك الجماهيري المنتفض وكافة أنشطته وفعالياته وضمان عدم التعرض له والاعتداء عليه من قبل أي كان، مع أهمية توحيد خطابنا السياسي والإعلامي بما يناسب هذه اللحظة ويتناغم مع الواقع النضالي والكفاحي القائم، وكذلك ضمان شمولية الحراك الشعبي ليشمل كل قطاعات وشرائح وفئات وألوان شعبنا الفلسطيني، مع توزيع متوازن ومسئول للأدوار والمهمات النضالية بين أبناء شعبنا في مختلف مناطق تواجده الجغرافية، وليتم تحديد ما هو دور ومهمات أبناء شعبنا في القدس، في الضفة – في الأرض المحتلة عام 1948م – في غزة – في مخيمات اللجوء والشتات – وكذلك دور الجاليات الفلسطينية المنتشرة على مستوى دول العالم, كل ذلك لضمان تحديد أفضل وأنجع وسائل وأساليب الحراك الشعبي والجماهيري وأكثرها تأثيراً وإيلاما لعدونا، وأقلها جهداً وتكلفة على المستوى الوطني.
رابعاً: حذر الجميع من خطورة محاولات الاستثمار السياسي المبكر لهذه الانتفاضة، مع التأكيد على أن أي حراك دبلوماسي وسياسي يأتي في هذا التوقيت هو حراك مشبوه، وليس سوى محاولات للالتفاف على نضال وانتفاضة شعبنا وتمزيق وحدة موقفنا يجب على السلطة الفلسطينية ألا تقع في متاهته .
خامساً: أهمية إجراء مراجعة سياسية دقيقة لكل مسيرة السنوات الماضية، ليس للغرق في تفاصيلها والتراشق بشأنها، ولكن للاستفادة منها في التقييم ووضع رؤى وبرامج مستقبلية قادرة على تحديد برنامج عمل وطني جامع للمرحلة المقبلة بما يخدم مصالح شعبنا.
سادساً: أهمية التحرك سياسيا وقانونيا من قبل مؤسسات السلطة المختلفة لملاحقة ومطاردة ومحاكمة قادة الاحتلال الدموي على إجرامه بحق شعبنا، خاصة وأن لدينا الكثير من الملفات المكتملة والجاهزة الكفيلة بتقييد حركة العدو الصهيوني وقياداته السياسية والأمنية والعسكرية، ووضع العديد منهم في أقفاص المحاكم الدولية.
سابعا: لا ننسى أن نتوجه بدعوة خاصة إلى الأمة العربية والإسلامية وجالياتها في كافة الدول والبلدان وكل أماكن تواجدها، بالانتصار لانتفاضة شعبنا المباركة والمساهمة في دعمه ومساندته لحماية المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى ودرة تاج هذه الأمة، مع التأكيد على أن كل من أبناء الأمة يستطيع ذلك حيث كان وتواجد، مع أهمية الزحف المقدس باتجاه السفارات الصهيونية المنتشرة في كل أنحاء العالم لمحاصرتها ورجمها بالحجارة، الأمر الذي سيشكل ضغطا هائلا على هذا الاحتلال المجرم ويوجه رسالة قوة وعزة إلى كل أركان هذا العالم الظالم بان اعتداءات هذا العدو المجرم واستهدافه للقدس والأقصى سيشعل فتيل صراع ديني يهز عرش الأمن في كل دول العالم ولن ينجو منه أحد .
وأخيرا.. فقد تم توجيه الدعوة لمنسق القوى الوطنية والإسلامية لعقد لقاء وطني عاجل جامع وشامل لكافة الفصائل والقوى الفلسطينية دون استثناء، لتدارس هذه التوصيات الهامة وترجمتها إلى قرارات وطنية وبرامج عمل ناجزه .
