نشر الناشط السياسي والحقوقي شكري لطيف التّدوينة التالية:
عندما يتأسّس “حزب” على الوفاء للموروث الدستوري-البورقيبي-التجمعي ، فلا تتعجّبوا أو تستغربوا أن تكون لغة “التحاور” بين أعضائه يالهراوات والعضلات المفتولة.
فالإرث البورقيبي-الدستوري-التجمعي الذي يعتبِر الندائيون أنفسهم امتدادا وفيّا له :
– هو ارث لجان الرعاية البورقيبية الفاشية التي قامت بالشراكة مع الجندرمة الفرنسية ، بتصفية المقاومين/الفلاقة الذين رفضوا تسليم أسلحتهم للمستعمر القديم/الجديد والقبول باتّفاقية “الاستقلال”
– وهو إرث ميليشيات اختطاف المناضلين الوطنيين الرافضين للنهج البورقيبي وتعذيبهم واغتيالهم في صبّاط الظلام ،
– وهو إرث ميليشيات الصّياح التي كانت تهاجم الاجتماعات الطلابية اليسارية وتختطف قياداتها وتتولّى تعذيبهم قبل حركة فيفري المجيدة وأثنائها وبعدها،
– وهو إرث ميليشيات الهجوم على مقرات الاتحاد وتخريبها وحرقها خلال انتفاضة 26 جانفي 1978 والاعتداء على المظاهرات العمالية ،
– وهو إرث لجان اليقظة لحزب بورقيبة وبن علي التي كانت تروّع التونسيين والتونسيات وتعِدّ عليهم أنفاسهم.. إرث عصابة إجرامية،
فطُوبى لمن وضع يده في يد أصحاب هذا الإرث الإجرامي وسوّق لهم كمدافعين عن الدولة “المدنية” وعن “الديمقراطية”.
نداء الزلاّط يُحيّيكم ويشدّ على أياديكم، ويعدُكم بأوقات طيبة برعاية أصحاب عضلاته المفتولة.
1 نوفمبر 2015 / شكري لطيف