أصدر ااناشط الطلاّبي والنقابي سابقا لطفي فريد بيانا بتاريخ 02 أكتوبر 2015 يعلن فيه دخوله في إضراب عن الطعام ضد ما أسماه سياسة التسويف والمماطلة لتسوية وضعيته وانتدابه، وفق ما يضمنه حقّ التمتّع بالتعويض عن سياسة الحرمان والتجويع التي كان ينتهجها بن علي إزاء معارضيه. وهذا نص البيان:
بيان إلى الرّأي العام
إنّني الممضي أسفله لطفي فريد متحصل على الأستاذية في الفلسفة منذ سنة 2002، ومُسقط عمدا من مناظرة الكفاءة لأستاذية التعليم الثانوي (كاباس) دورة 2005. و منذ حذف إسمي عمدا من القائمة النهائية للناجحين وحرماني من الإنتداب وذلك على خلفية نشاطي النقابي والسياسي بالجامعة. خُضت – مع جملة من الأصدقاء مسقطين عمدا كذلك – نضالات وتحركات عديدة أثمرت فرض انتداب ثلاثة منا.
بعد 14 جانفي 2011 قدّمت ملفي الى وزارة التربية وفي كل مرة تقدّم لي هذه الوزارة الوعود بالإنتداب دون أي تنفيذ. وفي سنة 2014 استخرجت –عن طريق محاميّ- القائمة النهائية لنتائج دورة كاباس 2005، الصادرة عن وزارة التربية، وثبت بالبرهان أني ناجح نهائيا فأودعت ملفّي – مصحوبا بهذه الوثيقة – بالوزارة الأولى، التي وعدني مسؤول فيها بالإنتداب في أقرب وقت، لكن تمّ تسويفي مرّة أخرى. علما وأن ملفي قد اطّلع عليه وزراء التربية المتعاقبين بعد الثورة: الطيب البكوش، عبد اللطيف عبيد، سالم لبيض، وكذلك وزير حقوق الإنسان والعدالة الإنتقالية السابق سمير ديلو ووزير الإصلاح الإداري آنذاك محمد عبّو، غير أنه لا أحد منهم استطاع أن يحلّ “طلاسم” هذا الملف.
أكثر من عشر سنوات من التسويف والمماطلة ومن الظلم والقهر نتيجة تزوير المناظرات، والغريب أن وزارة التربية، كما الوزارة الأولى، تقرّ إسقاطي عمدا وظلما، ولكن في المقابل ترفض رفعه وإرجاع الحقّ إلى أصحابه.
ونتيجة لما سبق وبعد أن انسدّت آفاق الحوار مع الوزارة الأولى في ما يتعلّق بتسوية هذا الملف، وبعد أن انتظرت الوعود الجوفاء لماراطون من اللّقاءات مع عدّة وزارات ومسؤولين فيها، فإني أعلن رسميا دخولي في إضراب مفتوح عن الطعام اليوم الإثنين 02 نوفمبر 2015 على الساعة 12:00 بمقر الإتحاد العام لطلبة تونس ، من أجل حقي في الإنتداب.
أهيب بكافة مكونات المجتمع المدني وبأصدقائي ورفاقي من أجل مساندتي في تحرّكي هذا لرفع هذه المظلمة وممارسة حقّي في العمل.
الإمضاء لطفي فريد