صوت الشعب صوت الحقيقة
قال القيادي بحركة نداء تونس عبد المجيد الصحراوي في تصريح لصحيفة “العرب” إن “حركة النهضة تقف بقوة وراء الانقسامات الحاصلة في نداء تونس”. وعلل الصحرواي اتهامه للنهضة بما أسماه “الحملات الإعلامية الكبيرة التي تشنها وسائل إعلام تابعة لها بدءً بجريدة الفجر الناطقة باسمها وصولا إلى إذاعات وتلفزيونات محلية”، على حد قوله.
وأضاف الصحرواي أنّ شقا داخل نداء تونس حاول منذ حوالي سنة ونصف الانحراف بالحركة نحو “أسلمة الحزب وأخونته من خلال السعي لربطه تاريخيا بالشيخ عبدالعزيز الثعالبي”
ويذكر أنّ مجموعة محسوبة على السبسي الإبن أكدت في تصريحاتها التزام الحزب بفكر الثعالبي، وهو شخصية محافظة أقرب إلى فكر الإخوان المسلمين، في مسعى لمغازلة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، وتأكيد التزامهم بالتحالف الحكومي الحالي.
لكن مجموعة من الشقّ المقابل اعتبروا مسألة التقرب من النهضة خيارا شخصيا للسبسي الابن الذي يعد نفسه ليكون خليفة لوالده على رأس السلطة السياسية، والذي يعتبر أن النهضة هي البوابة الأقرب لتحقيق حلمه.
وأكد الصحراوي أنّ حافظ قائد السبسي لم يفصح عن أهداف زيارته لتركيا ونتائجها وعن لقائه الغامض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على حدّ تعبيره.
وقال إنّ “الجميع يعلم أن أردوغان من الداعمين الكبار لتنظيم الإخوان المسلمين الذين يقفون بشدة ضد مشروع النداء في تونس منذ تأسيسه”.
ويبدو أن حركة النهضة تحرك الصراع داخل نداء تونس من وراء الستار، وفيما يكتفي قياديوها بتأكيد الحياد والحرص على أن يخرج نداء تونس من الأزمة موحدا لتستمر أعمال الحكومة، إلا أنها تلجأ إلى تحريك بعض أذرعها لدعم السبسي الابن ومهاجمة مرزوق الذي يعتبره قياديون في الحركة عدوا استراتيجيا لهم.
