صوت الشعب صوت الحقيقة
وزير المالية يستجدي في القاهرة ويستغيث “إن لم يقع دعم الاقتصاد التونسي حسب وعود القوى المالية فإن الأوضاع ستنهار”، رئيس الجمهوريّة، السيّد الباجي قائد السبسي في السويد، رئيس الحكومة السيّد الحبيب الصيد في ألمانيا، اتحاد الصناعة والتجارة يمتنع عن إمضاء اتّفاق حول الزيادات في القطاع الخاص، الدين العمومي للدولة يتفاقم والتضخم المالي يعصف بالبلاد والاقتصاد الموازي يتحكم في المعادلة والمافيا الاقتصادية تتصارع للسيطرة على القرار السياسي أمام عجز الحكومة عن معالجة مشكلة التنمية والتشغيل ومقاومة حالة التردي للخدمات العمومية...
أمام كل هذه الأوضاع السيد ياسين ابراهيم يقوم بخطوة أخرى، فيها كثير من الاستهتار بموارد الدولة وينقل مكتبه وبعض الإدارات الأخرى بوزارته إلى شارع الحرية في مقر قيمته الكرائية سنويا تعادل 600.000 د والحال أن وزارته تقع بقلب العاصمة وتتوفر بها مكاتب كافية.. فهل أطلعت الرّأي العام على ذلك، وهل استشرت مكتب ديوانك في مصاريف إضافية مثل هذه؟ وفرضا أن مقر الوزارة قديم فكان أولى وأحرى إعادة صيانته وتجهيزه حتّى لا يقع تبذير مثل هذه القيمة المالية من المال العام.
كمـال اليوسفـي
