أقدم في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم، ثلاثة إرهابيين على اختطاف طفلين (كانا يرعيان الغنم) أحدهما في الـ16 والآخر في الـ14 من عمره في جبل مغيلة من ولاية سيدي بوزيد المتاخمة لحدود ولاية القصرين، وقاموا بذبح الأكبر سنا وتوثيق العملية بالفيديو، وبعد أن أنهوا فعلتهم الإجراميّة التي نفذوها أمام أعين الطفل الآخر (وهو ابن عمه)، أعطوه رأسه وطلبوا منه أن يسلّمه لذويه.
مرّة أخرى يتكشّف الطّابع الإرهابي والإجرامي لهذه المجموعات التكفيريّة، ويتأكّد أنّ الإرهاب لا يفرّق بين المواطنين، سواء كانوا مدنيّين أو أمنيين أو عسكريّين، ولا يفرّق أيضا بين الكهول كما الأطفال، وهو يعتمد مثل هكذا أساليب همجيّة للإيهام بالقوّة والبطش وحتّى يسود الخوف والرّعب من هذه المجموعات، التي ثبت تقاطعها مع أجندات الاستخبارات وكذا مع مخطّطات القوى التي لا تريد لتونس، كما لغيرها من الدول في المنطقة، أن تكرّس انتقالا ديمقراطيّا حقيقيّا.