صوت الشعب صوت الحقيقة
وصلت اليوم المسيرة التي قام بها المعلمون النواب سيرا على الأقدام انطلاقا من مدينة القيروان منذ 10 نوفمبر في اتّجاه تونس العاصمة، ونفّذت وقفة احتجاجية أمام مجلس نواب الشعب.
وقد شارك في وقفتهم هذه نواب من الجبهة الشعبيّة وأساسا كلّ من النائب طارق البراق وعبد المومن بالعانس وكذا النائب رضا الدلاعي ومكّنوهم من الالتقاء برئاسة المجلس حيث كان في استقبالهم نائبة رئيس المجلس واستمعت إلى مطالبهم وتعهّدت بأن تنقلها إلى رئاسة المجلس وعبره إلى رئاسة الحكومة.
ثمّ انطلق النواب في مسيرة في اتّجاه ساحة محمّد علي، حيث كان في استقبالهم عديد النقابيين وفي مقدّمتهم نقابيّي التعليم الأساسي وتعهّدت النقابة العامّة بدورها بأن تطرح وضعيّتهم في الهيئة الإدارية للاتحاد يوم الخميس 19 نوفمبر.
هذا وقد واصل النواب تواجدهم في المقر المركزي للاتّحاد أين سيقضون بقيّة الأيّام في انتظار موعد الهيئة الإداريّة.
يذكر أنّ الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها النواب المعلّمون قد ضمّنوها في لوائحهم وفي بيانات المساندة من نقابات التعليم الأساسي الجهويّة، المطالِبة بضرورة تسوية وضعيّتهم وإدماجهم، خاصّة وانّهم قضّوا عديد السنوات في التدريس وأنجحوا عدّة مواسم دراسيّة، ولا يجب أن يتمّ إقصائهم بدعوى “الشهائد العلميّة”، حسب رأي نقابتهم.
في الجهة المقابلة، يواصل وزير التربية السيّد ناجي جلّول نفس السلوك الذي “دشّنه” مع كلّ من نقابتي التعليم الثانوي والأساسي في السنة الماضية والتي خلقت احتقانا كبيرا بسبب التوتّر الذي أفرزته تعليقاته واستفزازه للمربين والنقابييّن، ويصرّح مجدّدا: “الانتداب الفوري الذي يطالبون به اليوم لن يتم. ولن يتم تحت ضغط المظاهرات والإعتصامات”.
