أصدرت وزارة الصحة بلاغا صبيحة هذا اليوم الإثنين بخصوص تولّيها تكليف خليّة لمتابعة الوضع النفسي لعائلة الطفل مبروك السلطاني الذي قتلته العصابات الإجرامية عشيّة يوم الجمعة، والذي خلق حالة استنكار كبيرة في صفوف الرأي العام الوطني وحتى الدولي، وجاء في البلاغ:
“على إثر العملية الإرهابية الشنيعة التي استهدفت طفلا من منطقة جلمة من ولاية سيدي بوزيد من خلال قطع رأسه من طرف مجموعة من الإرهابيين وإرساله إلى عائلته تعبر وزارة الصحة عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الجبان. وقد بادرت هذا الصباح بإيفاد فريق من الأخصائيين النفسانيين وأطباء نفس الأطفال للإحاطة بأفراد عائلة الضحية مبروك السلطاني ورفيقه الذي كان شاهد عيان على هذه الجريمة الشنعاء وأجوارهم ومساعدتهم على تجاوز وقع الصدمة النفسية التي أحدثتها هذه العملية الإرهابية”.
يذكر أنّ يوم الجمعة وحتى صبيحة يوم السّبت ظلّ رأس الشهيد السلطاني ملقى في “الثلاجة العائليّة” دون أن تسارع إدارة الصحة العمومية بوضعها في ظروف ملائمة في المستشفى الجهوي احتراما للحرمة الجسدية، وحتى يتمّ العثور على بقية الجثّة، التي بدورها، في ظلّ تاخّر المدد الأمني والعسكري، عثر عليها أهالي الطفل المغدور، والذي حرسه كلبه طيلة ليلة الجمعة، في سلوك رمزي خلق كثير من التعاليق على صفحات التواصل الاجتماعي.