أكّد الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال زيارته عائلة الطفل الشهيد مبروك السلطاني، يوم الأربعاء، أنّ الجبهة الشعبية ستتابع الوعود التي أعلنت عليها الحكومة لفائدة عائلة السلطاني وستدافع عن حقّ أهالي المنطقة عموما وعن كلّ الفئات المهمّشة والفقيرة في العيش الكريم.
وشدّد الهمامي على ضرورة توفير حماية أمنيّة دائمة لمتساكني السلاطنية وعين مدّور وعين جفال وكلّ المناطق الجبلية، خصوصا وأنّ هذه المناطق تشهد غيابا كلّيا للأمن والجيش.
من جانبهم أطلع أهالي السلاطنية الهمامي على مشاغلهم ومن بينها غياب الأمن وحرمانهم من الماء الصالح للشراب وانعدام مواطن الشغل واضطرار الغالبية منهم إلى البحث عن العمل في حظائر البناء خصوصا في مدينة صفاقس.
وحذّر الناطق باسم الجبهة الشعبية من إمكانية حدوث عملية تهجير قسري جرّاء انعدام الأمن وأبسط مقوّمات العيش الكريم مشيرا إلى استعداد المواطنين للمشاركة في الدفاع عن منطقتهم إذا تمّ إحداث ثكنة عسكرية.
ودعا الهمامي إلى ضرورة التعجيل بخلق استقرار اقتصادي واجتماعي عبر توفير مستلزمات استغلال الأراضي الفلاحيّة وتوفير مياه الري والماء الصالح للشّراب وإحداث مدرسة ومستوصف وربط هذه المناطق الريفية بغيرهها من المناطق الحضرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أهالي السلاطنية يتشاركون مع العناصر الإرهابية في بئر ماء وهو ما قد يجعلهم عرضة للاعتداءات أو القتل، وذلك في غياب تام للسلط المحلية والجهوية باعتبار أنّ “عمدتهم” يقطن في منطقة أخرى وليس قادرا على تحمّل مسؤولياته وهو ما دفعهم إلى المطالبة بإعفائه من خلال عريضة تحمل إمضاء حوالي 200 مواطن، لكنّ السلط الجهوية لم تحرّك ساكنا.