قرّر نبيل المومني الكاتب العام للنقابة الأساسية للعمّال البلديين بمارث الدّخول في اعتصام مفتوح بمقر ولاية قابس بداية من يوم 3 ديسمبر المقبل الموافق لليوم العالمي للمعاقين بعد تواصل سياسة التّهميش والمماطلة لوضعيّته المهنيّة.
وفي نصّ المراسلة التي تحصّلت “صوت الشعب” على نسخة منها، أكّد المومني أنّ تحرّكه المقبل سيكون إثر امتناع الإدارة الجهوية للصحة بالجهة من تمكينه من مذكّرة مباشرة عمله كموزّع هاتف بمستشفى مارث بعد نجاحه في اجتياز مناظرة مهنيّة وبعد توقيع محضر جلسة لانتدابه من قبل كلّ من معتمد ومدير المستشفى المحلّي ورئيس وحدة الشؤون الاجتماعية وممثّل عن الاتّحاد المحلّي للشّغل بمارث.
المومني وهو من ذوي الإعاقة أكّد أنه وبعد اتّصالاته المتكرّرة بالمندوبية الجهوية للصحة بقابس تحصّل على إجابات متضاربة بالرغم من تأكد نجاحه، ما اضطرّه ونظرا للوضع الصحي والمادي الذي يمرّ به خاصة وأنه الكفيل الوحيد لعائلته إلى اتّخاذ قرار الاحتجاج على سياسة المماطلة والتسويف في تطبيق القرار.
وقد اعتبر المومني أنّ أغلب المسؤولين يرفضون تطبيق قرار انتدابه تمهيدا لتمتيع شخص آخر يزاول عمله كمتطوّع بمستشفى مارث خدمة لولاءاته الحزبيّة أساسا، خاصة بعد تنفيذ الكاتب العام للنقابة الأساسية للعمّال البلديين لإضراب عن الطعام منذ 17 ديسمبر 2014 إلى 27 جانفي 2015 احتجاجا على النيابات الخصوصية لبلدية مارث التي قامت بطرده بسبب تحمّله لمسؤولة نقابية.
ويُعدّ هذا السلوك ضربا لحقوق المواطنين ذوي الإعاقة في التشغيل عبر مناظرة بالملفات، وممارسة تمييزية عنصرية على حسابهم، تعمّق من الهوّة التي مافتئت تفصل الخطاب الرسمي عن الممارسة الإدارية، في علاقة بأشخاص أكفّاء وكاملي المواطنة. وما يزيد هذا الاضطهاد خطورة وانتهاكا لأبسط حقوق الإنسان في الشغل والحياة الكريمة، هو أنّ الضحية حالة اجتماعية وناشط نقابي معروف بالجهة، يُستهدف على خلفيّة إصداعه بالحق، في وجه “النيابة الخصوصية” بمارث، والمقرّبة من “حركة النهضة”.
سعد الدين العيدودي