استغربت الرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان في بيانها الصادر اليوم 25 نوفمبر 2015 ما تخلّل المشهد الإعلامي السمعي والبصري، بما فيها الإعلام العمومي، من مغالطات مقصودة للرّأي العام تستهدف نشطاء حقوق الإنسان والحقوقيّين ودعوات للاعتداء على حرّيّات الشّعب وحرّية العمل النقابي بدعوى مقاومة الإرهاب.
كما حمّلت الرّابطة وسائل الإعلام مسؤوليّتها و”تنبّهها” أنها لن تسكت عنها مستقبلا، معتبرة أنّ حرّيّة التّعبير واحترام مقتضيات الدّستور التونسي والمجتمع الديمقراطي التي ناضلت الرابطة من أجلهما منذ تأسيسها لا يمكن أن يترسّخ ويتدّعم عندما يتفشّى في المشهد الإعلامي مروّجو هذه المغالطات المنافية لمبادئ حقوق الإنسان والحريّات والدستور ودولة القانون والمؤسّسات.
كما نددّت الرّابطة بالاعتداءات التي تعرّض إليها الصّحفيّين أثناء القيام بواجبهم على مسرح العمليّة الإرهابيّة، داعية الهيئة العليا للاتّصال السمعي البصري إلى متابعة الموضوع واتّخاذ الإجراءات القانونيّة التي تخوّله لها صلاحيّاتها للسّهر على تحقيق مشهد إعلامي يحترم الدّستور والقانون ويؤمّن المناعة من رجوع الاستبداد.
فــاتن