أثناء مداخلة له اليوم 07 ديسمبر 2015 في مجلس النواب حول مشروع قانون عدد 2015/59 والمتعلق باتفاق القرض لتمويل برنامج الحوكمة والفرص والتشغيل، قال النائب عن الجبهة الشعبية زياد الاخضر “تعرض علينا مشاريع قروض لمناقشتها بشكل متسرع ودون الإطلاع على الوثائق اللازمة وهذا قد يدل على سوء نية مبيّتة”
وذكّر لخضر أن الحكومة الحالية تستعمل نفس خطابات بن علي “لازلنا نسمع نفس الخطاب الذي طالما سمعناه في عهد بن علي وكلام من قبيل الصدق في القول والإخلاص في العمل” مضيفا أنّ إجابته على هكذا خطاب “بالمقولة التالية : شيئان في بلدي خيّبا أملي، الصدق في القول والإخلاص في العمل”.
وعبر زياد الاخضر ان معارضة الجبهة للتداين ليس لهدف المعارضة او لهدف الاحراج السياسي للحكومة بل لان الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب التعويل على مجهودات التونسيات والتونسيين الخاصة، وان التداين لا يكون الا في اطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعند الضرورة القصوى قائلا في هذا الصّدد: “نحن مستعدّون للتضحية حفاظا على أمن تونس ووحدتها والسّلم الاجتماعي”
واتهم زياد الاخضر الحكومة بأنها تسعى “لإعادة الكومسيون المالي” الذي مهّد للاستعمار الفرنسي منذ أكثر من قرن ونصف، مذكّرا أنّ هناك مساعي ومخطّطات لتفتيت الدّول قائلا “هناك مشاريع أمام أعينكم لتفتيت الدّول وخير دليل الجارة ليبيا التي كانت تساهم بشكل كبير في التنمية”
وذكر النائب زياد الاخضر بموقف الجبهة الشعبية من الرّأس المال الوطني “نحن الجبهة الشعبية مع الرأسمال المنتج الذي يخلق تنمية حقيقيةّ وضدّ الاقتصاد الموازي ومن أجل التصدّي للتهرّب الضريببي”.