صوت الشعب صوت الحقيقة
أقدم الحبيب الصيد، رئيس الحكومة على تحوير وزاري شمل عددا من الوزارات بتغيير سبعة من المسؤولين الأول عنها، وبإحداث وزارة للشؤون المحلية وأخرى للطاقة والمناجم وثالثة للعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان، فضلا عن الغاء خطة كاتب دولة.
ان حزب العمال، اذ يتابع بانتباه شديد تعاطي الفريق الحاكم مع الأوضاع الدقيقة التي تمرّ بها البلاد والشعب والتي بلغت درجة عليا من السوء والتدهور الذي طال كل نواحي الحياة العامة، فانه يعتبر:
– هذا التحوير لم يخرج على المنطق الموروث في التعاطي مع تسيير البلاد والمحتكم للمحاصصة والترضيات التي تهم الاحزاب الليبرالية الفاشلة، وكذلك مصالح البارونات الظاهرة و الخفيّة التي تتحكم في الاقتصاد والسياسة.
– ان هذا التحوير يشمل الأشخاص ولا يشمل السياسات والخيارات المتبعة والتي تثبت كل المؤشرات فشلها وإفلاسها وعجزها عن تحقيق الحد الأدنى من المطالب الشعبية التي لا تعرف سوى التسويف والتصفية.
– هذا التحوير لم يُسبق باستشارة ولا نقاش حول تقييم أداء الحكومة عاما بعد تشكيلها، واستثنى الأمر أحزاب المعارضة كما المنظمات الاجتماعية والمدنية، واكتفى بخدمة المصالح الضيقة للرباعي الحاكم وخاصة حركة النهضة والوطني الحر وشق من النداء بتوسيع نصيبهم من الكعكة.
– لقد حافظت التشكيلة الحكومية على رموز التفريط في السيادة الوطنية مثل ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي صاحب فضيحة”بنك لازار”، وتعزيز ذلك بأحد رموز التطبيع مع العدو الصهيوني خميس الجيناوي الذي ترأس مكتب العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ بعثه الى حين تجميده والذي كلف بحقيبة الخارجية.
– لقد كرّس هذا التحوير استفادة حركة النهضة من خلال وضع يدها على حقائب الطاقة والمناجم ، و العدل بقرب الوزير الجديد منها بما يعمّق المخاوف حول مسقبل العمل القضائي وخاصة ما يهم ملفات الاغتيالات والأمن الموازي، وبالحصول على منصب مستشار لدى رئيس الحكومة مكلف ب”اليقظة والاستشراف”(؟؟؟)، فضلا عن تخلصها من خصمها عثمان بطيخ بما سيُعيد من جديد ملف توظيف المساجد.
– يدعو مجلس نواب الشعب الى فرض نقاش حول تقييم أداء الحكومة ومدى الاستجابة لمطالب الشعب، وسحب الثقة من رموز الفشل و التطبيع والتفريط في السيادة .
– يدعو الشعب التونسي الى مضاعفة النضال من أجل فرض مطالبه العادلة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية التي يعمل التحالف الليبرالي الفاشل على تصفيتها.
حزب العمال
تونس في 07جانفي 2016
