فجأة خفت الحديث عن الاحتجاجات الاجتماعية والمطالب المشروعة وانحصر الحديث في المنابر الإعلامية عن الأعمال التخريبية والسرقة والعصابات الملثّمة وأطلق المحلّلون العنان لمخيلاتهم بحثا عن أطراف وجهات داخلية وخارجية أو ربما من كوكب آخر تقف وراء هذه العمليات. الهدف واضح: تهميش التحركات وخلق عدو وهمي تصبح مسألة التصدي له ملحّة جدا وتؤجّل بذلك كل المطالب والحقوق الاجتماعية. الكل يتناسى أن هذه الميليشيات هي من:
* قامت بأعمال التخريب بنفس الطريقة بعد 14 جانفي 2011.
* اعتدت على مقر اتحاد الشغل في 12 ديسمبر 2012.
* اعتدت إلى جانب بوليس علي العريض على المعطلين عن العمل في 7 أفريل 2012.
* اعتدت على المتظاهرين يوم 9 أفريل 2012.
* استعملتها حركة النهضة أيام حكم الترويكا لفك الاعتصامات.
* حاولت التشويش على جنازة الشهيد شكري بلعيد.
* وقع استعمالها مؤخّرا في الحمامات.
هي إذن ميليشيات يموّلها رجال أعمال ويقع توظيفها كلّما كانت السلطة التي تحمي مصالحهم في أزمة وتتحرك الآلة الإعلامية لتحوّل أعمال العنف والتخريب إلى مادة دعائية تحجب وتهمّش الأسئلة الحقيقية
الوسوم :14 جانفي الاتحاد العام التونسي للشغل حركة النهضة ميليشيات