نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيّين يوم الأربعاء التقرير الأوّل لمرصد أخلاقيات المهنة في الصحافة المكتوبة والإلكترونية حول “التعاطي الإعلامي مع الإرهاب وخطاب الكراهية والنزاعات المسلحة” في وسائل الإعلام.
ولئن جاءت كلّ من جريدة “لابراس” و”لو كوتيديان” والصريح والضمير في المراتب الأولى تباعا، في ما تعلّق بالإخلالات المرصودة في التعاطي الإعلامي مع الإرهاب، فإنّ التقرير أورد أيضا التجاوزات في التعاطي الإعلامي مع خطاب الكراهيّة. وقد تصدّر كلّ من “موقع الصّدى” وجريدة “الضمير” المحسوبين على حركة النهضة مجموع المؤسّسات التي شملها الرّصد، وهي، أي هاتين المؤسّستين، مثّلت في غالب الأحيان الذراع الإعلامي غير الرسمي لحركة النهضة وتكفّلت بالرد على خصومها السياسيّن والتحريض على قيادات المعارضة الديمقراطيّة.
وتتمثّل هذه الإخلالات، التي هي في عرف السلطة الرابعة بمثابة الجرائم، الشتم والثّلب والتمييز والدّعوات إلى القتل والتكفير.
وفي الختام، أوصى التقرير بالعمل على التخلّص من الخطابات المحرّضة على الكراهية والفتن واحترام مبادئ حقوق الإنسان، خاصّة وأنّ “بعض مؤسّسات الإعلام تقدّم سموما إلى الجمهور” مثلما علّق السيد المنوبي المروكي المشرف على مرصد أخلاقيات المهنة.