تعرضت فجر اليوم الثكنة العسكرية ومنطقتا الأمن والحرس الوطنيان بمعتمدية بن قردان لهجوم إرهابي غادر نفذته الجماعات “الداعشية” المتطرفة، وقد تصدت قوات الجيش والأمن والحرس الوطنيين للمهاجمين وقضت على معظمهم، ومنعتهم من تحقيق هدفهم، سواء كان السيطرة على المدينة وإعلانها “إمارة داعشية” أو ارتكاب مجزرة في صفوف الوحدات العسكرية والأمنية. وقد أدت هذه العملية، حسب آخر بلاغ رسمي، إلى استشهاد 18 بين عسكريين وأمنيّين ومدنيّين، وما تزال مطاردة آخر الإرهابيين مستمرّة.
إن الجبهة الشعبية،
أولا: تترحّم على أرواح شهداء الوطن وتتوجّه بأحر التعازي إلى عائلاتهم وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
ثانيا: تعبر عن مساندتها الكاملة لقوات الجيش والأمن الوطنيّين في تصدّيها للإرهابيين.
ثالثا: تحيي أهالي بن قردان على شجاعتهم وعلى وقوفهم صفا واحدا وراء قوات الجيش والأمن في تصديها للجماعات الإرهابية، حماية لوحدة ترابنا الوطني وسلامته ولاستقرار بلادنا.
رابعا: تؤكّد مجددا حاجة تونس إلى إستراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب وتحمّل الائتلاف الحاكم مسئولية تعطيل رسم هذه الإستراتيجية عبر رفض عقد المؤتمر الوطني لمقاومة الإرهاب.
خامسا: تشدّد على أن هذه العملية الإجرامية تبيّن مرة أخرى الحاجة الملحّة إلى إجراءات عاجلة في المناطق الحدودية وعلى وجه التحديد في بن قردان، إجراءات توفّـر مقومات العيش الكريم والاستقرار للأهالي، من شغل وتعليم وصحة وثقافة ونقل وسكن لائق، وتقضي على التّهريب، حليف الإرهاب والإرهابيين، وتخلق مناخا مناسبا لعمل قوات الجيش والأمن والديوانة.
عن الجبهة الشعبية
النــاطق الرسمي
حمّه الهمامي
تونس في 07 مارس 2016 |