منذ 8 أشهر إلى الآن تشهد مدينة سوسة جملة من الإعتصامات و التحركات للعمال السياحة المطرودين بعد الضربة الإرهابية اللتي طالت نزل الأمبريال بسوسة. و لازال عمال السياحة إلى اليوم يطالبون بمنحة 200 دينار شهريا التي أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية و التي لم يتحصلوا منها سوى على مبلغ 150 دينار لمدة شهر واحد رغم أن مشروع منشور وزارة الشؤون الاجتماعية ينص على أنه سيقع تمتيعهم بمنحة 6 أشهر قابلة للتجديد و سيشهد هذا المنشور تعديل في الأيام القريبة داخل لجنة وطنية أحد مكونتها الإتحاد العام التونسي للشغل.
في حوار أجرته صحفية الجريدة مع عدد من ممثلي عمال السياحة بعد ورود أخبار عن تلفيق تهمة تعطيل سير العادي للعمل و هضم جانب موظف عمومي إلى أحد عمال سياحة بعد التحركات الأخيرة و تم تأجيل النظر في قضيته إلا جلسة 6 أفريل 2016 للنطق بالحكم أعلمنا وليد الرحيمي المكلف بالإعلام الداخلي و الخارجي بجمعية أصحاب الحق العاطلين عن العمل في القطاع الخاص أنه وقع الاعتداء عليه بمناسبة التحركات بعد تحويله إلى منطقة الأمن بسوسة بتاريخ 15 مارس قبل تلفيق تهمة هضم جانب موظف عمومي و عرضه على أنضار المحكمة كما ذكرنا سابقا رغم أن الاعتصام تم إعلام الولاية به بتاريخ 11 مارس و أكد محاورنا على أن التحركات ستتواصل في ضل سياسة التسويف و الوعود الكاذبة من قبل السلط المعنية كذلك أفادنا كل نسيم عوران رئيس جمعية أصحاب الحق المعطلين عن العمل في القطاع الخاص أن ما يعيشه عمال السياحة اليوم هو نتيجة لسياسة المنتهجة من قبل الحكومات المتعاقبة على تونس من العهد البائد إلى اليوم كما أن وضعيتهم القانونية تعتبر هشة فأغلب عقود العمل شفاهية و ظروف العمل رديئة إلى أقصى درجة كما أنهم وقعوا ضحية الطرد اللذي طال آلاف العمال بعد الهجمة الإرهابية في سوسة. و في علاقة بالجلسات اللتي تم فرضها من خلال الاحتجاجات المتواصلة أفادنا نسيم عوران أنه وقع إتلاف أغلب المحاضر من قبل السلط المعنية و التي سعت إلى إمتصاص غضبهم بمحاولات إختراق الحراك بفتات قامت بتوزيعه على البعض كما قامت في مرحلة ثانية بسلسلة من الاعتقالات و قد وجه محاورنا نداء إلى كل مكونات المجتمع المدني و السياسي لمساندتهم للضغط على السلط للتحقيق مطالبهم و طرح نبيل الوريمي أحد عمال السياحة سؤال التالي متوجها به إلى السلط المعنية : كيف سيتم تدارك الفترة اللتي امتدت على 8 أشهر على اعتبار أننا فقدنا خلالها الحد الأدنى من الحياة الكريمة ؟؟
بقلم : أحلام الرواتبي