توفي صبيحة اليوم الخميس 14 أفريل 2016 الأمين العام السابق لحركة التّجديد أحمد إبراهيم عن سن تناهز 69 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
الفقيد ولد في مدينة جرجيس يوم 14 جوان 1946 وهو سياسي وجامعي تونسي تولى الأمانة الأولى لحركة التجديد منذ عام 2007 وعمل كأستاذ لللسانيات المقارنة بجامعة تونس إلا أنه أحيل على التقاعد الوجوبي لأسباب سياسية.
ناضل في الاتحاد العام التونسي للشغل صلب قطاعي التعليم الثانوي ثم العالي، وتحمّل مسؤوليات نقابية في بداية الثمانينات.
انخرط «ابراهيم» في أواسط الستينات في الحزب الشيوعي التونسي وانتخِب عام 1981 عضو في لجنته المركزية، وكان من مؤسسي “حركة التجديد” التسمية الجديدة للحزب وانتخب عضوا في لجنتها التنفيذية أثناء مؤتمرها التأسيسي.
انتخب عام 2001 أمينا عاما مساعدا للحركة وعام 2007 أمينا أولا، وفي 22 مارس 2009 ترشّح “أحمد ابراهيم” للانتخابات الرئاسية عن “المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم” وهي تحالف سياسي يضم حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وحزب العمل الوطني الديمقراطي.
بعد الثورة دُعي أحمد إبراهيم لتولّي منصب وزير التعليم العالي في حكومتي محمد الغنوشي الأولى والثانية ثم عند إسقاط الحكومة والإعلان عن الدعوة لانتخابات المجلس التأسيسي انصرف أحمد إبراهيم في التحضير للانتخابات حيث ترشح عن تحالف القطب الديمقراطي الحداثي وفاز بمقعد للمجلس الوطني التّأسيس عن بدائرة تونس 2.
يعتبر الفقيد من الوجوه البارزة في صفوف الحركة اليساريّة والديمقراطيّة وقد تعرّض بسبب ذلك إلى عديد التضييقات من النظام السابق، وقد أجبره المرض على التخلي عن العمل السياسي منذ أكثر من سنتين.