صرّح النائب جيلاني الهمامي عن كتلة الجبهة الشعبية إثر ما أفاده رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال لقائه مع مديري الصّحف الوطنيّة، عن تورّط الجبهة الشعبية في أحداث قرقنة.
تعوّدت الجبهة الشعبية على مثل هذه التصريحات وهذه الاتهامات التي تعتبرها اتهامات وتصريحات غير مسؤولة لسببين على الأقل :
أوّلا عوض أن يكشف رئيس الحكومة الحقيقة لعموم الرأي العام حول ما يجري في جزيرة قرقنة بعد أكثر من عشرة أيام من التوتر والعنف، نجده يختزل كلّ الملفات للبحث عن شمّاعة يعلّق عليها مسؤوليّة ما حصل.
ثانيا يحاول، مثلما حاول غيره من دوائر الحكم، تحويل وجهة نظر الرأي العام لجرّه في جدل عقيم حول من هو المسؤول عن الأحداث ومحاولة تشويه الجبهة الشعبية وتصفية حسابات سياسية معها بصفتها خصما سياسيا.
وأضاف الهمامي قائلا: “نودّ أن نذكّر السيد رئيس الحكومة أنّ سياسة القمع لم تجد نفعا في السّابق وفي ملف قرقنة بالذات واضطرّت حكومتكم إلى سحب قوّات الأمن وإطلاق سراح الموقوفين والإذعان لمواطنات ومواطني قرقنة. وبنفس الدرجة ستفشل، مثلما فشلت محاولات سابقة، محاولاتكم في المسّ من مصداقية الجبهة الشعبية التي لم تخف مساندتها للمطالب المشروعة لشباب قرقنة ولنضالاتهم ولنضالات الشباب في دوز وقفصة والدهماني وبنزرت والمفروزين أمنيّا. وتعتقد أنّه كان أحرى برئيس الحكومة أن يوجّه عنايته وعناية حكومته إلى هذه الملفات والمطالب وإيجاد الحلول الكفيلة بإقناع الشباب والمواطنين في قرقنة وفي غيرها من الأماكن بأنّ حكومتكم جادة في التعامل مع مطالبهم. لكن وللأسف أقنعتموهم بعجزكم وفشل سياستكم القمعية في طمس الاحتجاجات الشعبية ونؤكّد لكم أنّ نقل المعركة نحو تشويه الجبهة الشعبية مآله الفشل”.
الهمامي أكّد أنّ الجبهة الشعبية ستستمر في النضال المبدئي من أجل معالجة مشاكل شبابنا ولا تكترث بمثل هذه الاتهامات.