تعقيبا على مقابلة 25 نائبا من التأسيسي برئاسة محرزية العبيدي نائبة الرئيس، مع لطفي بن جدو للاحتجاج على الطريقة التي أوقف بها عماد دغيج، أحد رموز ميليشيات “روابط حماية الثورة” صرّح عبد المومن بلعانس، نائب الأمين العام لحزب العمال والقيادي بالجبهة الشعبية بما يلي:”نحن في الجبهة الشعبية مع ضرورة احترام القانون وحقوق الانسان عند إيقاف أي مواطن، مهما كان الجرم المنسوب إليه… وهذا أمر يمكن التثبت منه عبر تحقيق، أو عبر سماع المعني من حاكم التحقيق أو المحكمة… ولكن ما استرعى انتباهنا هو سرعة تحرك كتلة حركة النهضة ووفاء والمؤتمر بالمجلس التأسيسي… فقد ترأست محرزية العبيدي، نائبة رئيس المجلس التأسيسي، وفدا بـ 25 من كتل “النهضة” و “وفاء” و”المؤتمر” لمقابلة وزير الداخلية للاحتجاج على الطريقة التي أوقف بها عماد دغيج… إنّ هذا السلوك يؤكد أن “روابط حماية الثورة” تمارس الجريمة بغطاء سياسي من “النهضة” و”وفاء” و”المؤتمر”.
إن محرزية العبيدي والنواب الذين اصطحبوها لم يطلبوا مقابلة وزير الداخلية للاحتجاج عندما تعرّض أهالي سليانة للضّرب بالرش أو عندما هوجمت مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل. كما أنهم لم يقابلوا وزير الداخلية عندما أغتيل بلعيد والبراهمي ولطفي نقض، ومحمد بالمفتي، ومجدي العجلاني، وعندما تعرّض زياد كريشان وحمادي الرديسي (2012) للضرب أمام المحكمة، وكذلك عندما تعرض الصحافيون للاعتداء بشارع بورقيبة… محرزية العبيدي لم تقابل وزير الداخلية عندما ذُبح الجنود في الشعانبي، واغتيل أعوان الأمن في قبلاط، وبوعون وأخيرا بجندوبة… وكما يقول المثل “المجراب تحكّو مرافقوا…”
إنّ سلوك “النهضة” و”وفاء” و”المؤتمر” يؤكّد ضرورة الاسراع بحلّ “روابط حماية الثورة” وكذلك التحقيق في علاقتها بهذه الأطراف الحزبية وفي مدى تورّطها معها في ما ارتكبته من جرائم…”