عبّر “سينما مسرح الريو” و”فضاء مسار للفنون” عن رفضهما لمبادرة وزارة الثقافة في تخصيص دعم استثنائي لمساعدة الهياكل التي تمرّ بصعوبات في التمويل والنشاط ووسائل العمل. وحسب نصّ الرسالة المشتركة للفضاءين الثقافيين التي نشرت يوم 18 سبتمبر 2016 والموجهّة إلى وزارة الثقافة، فقد أوضحا “أنّه لا يمكن حلّ الإشكال دون آخر أو اعتماد إجراءات ظرفية لتسكين الأوجاع الظاهرة عبر نفس السياسة المعتمدة من جلّ الحكومات المتعاقبة دون تطبيق التشريعات والقوانين الجاري بها العمل ودون اجتهاد لإحداث قوانين جديدة تواكب متطلّبات المرحلة في تونس وتطلّعات العاملين في القطاع”.
ويطالب “سينما مسرح الريو” و”فضاء مسار للفنون” بالتسريع لوضع استراتيجية ثقافية واضحة المعالم قائمة على خارطة زمنية محدّدة لتطبيقها، وذلك عبر طريقة تشاركية مع مختلف المتدخّلين بالقطاع الثقافي دون إقصاء أو تمييز إضافة إلى تطبيق القانون فيما يخصّ دعمها للفضاءات والمراكز الثقافية الخاصة على مستوى التسيير والإنتاج والتجهيز والتهيئة والتوزيع وبوضع معايير واضحة وموضوعية تحدّد طرق وقيمة المنح القارة التي يجب أن تستجيب إلى برنامج محدّد وإلى حجم نشاط الفضاء وتمكّن الفضاء من استقلالية اختياراته دون خطر الخضوع إلى ضغوطات. كما طالبا وزارة الإشراف باعتبار هذه الفضاءات جزء لا يتجزّأ من الخارطة الوطنية الثقافية وأن تفتح حوارا معمّقا حول وضعيتها وأن تساعدها على أساس مقاييس وبرامج ونشاطات وواجبات وحقوق في كراس شروط مدقق وفي إطار عقد برنامج وأهداف تحدّد مدّتها مسبقا.
فاتن حمدي