بعد أن تمّ، للمرة الثانية على التوالي، تأجيل الاجتماع الذي كان من المفروض أن يتمّ اليوم لحسم ملف المفروزين، نفّذ المفروزون أمنيا من قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تلتها مسيرة نحو وزارة الداخلية، رافعين شعارات تطالب بحقهم في التشغيل وفي الحياة الكريمة. كما طالبوا بتفعيل الاتفاق الممضى من قبل حكومة الحبيب الصيد بتاريخ 18 جانفي 2016 والذي يقضي بانتداب المفروزين.
واستنكر المحتجون أسلوب المماطلة الذي تنتهجه الحكومة، مشددين على تشبثهم بتسوية الملف وانصاف كلّ المفروزين الذين طالهم القمع والتضييق والفرز الأمني زمن حكم بن علي.
كما اعتبروا أنّ أسلوب “التحرّي الأمني” الذي تقوم به وزارة الداخلية عن المفروزين في عدد من جهلت الجمهورية “مدعاة للسخرية ومضيعة للوقت” خصوصا وأنّ إدارة المصالح المختصة صلب هذه الوزارة تمتلك كلّ المعلومات عن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، مشيرين إلى أنّ هذه الطريقة ليست سوى “أسلوب مماطلة رخيص لن يثني المفروزين عن مواصلة النضال من أجل حقهم في الشغل ملوحين بالتصعيد في الأشكال الاحتجاجيّة السلمية إلى أن تتمّ تسوية الملف.
وللتذكير، فإنه كان من المفروض أن يجتمع اليوم كلّ الأطراف المعنية بملف المفروزين للانطلاق فعلياّ في حلّه لكنّ وزارة الداخلية تعللت بعدم استكمال تقاريرها حول المفروزين.