تنظم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتنسيق مع شركائها الوطنيين والدوليين والأمميين، يوم غد الأربعاء، ورشة عمل للتفكير حول سلامة الصحفيين في تونس وقضايا الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدّهم.
ويندرج هذا النشاط في إطار إحياء اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ويشارك فيه مجموعة من الصحافيين والمحامين والقضاة، ونشطاء حقوق الإنسان والمنظمات العاملة في مجال تعزيز حريّة التعبير وحمايتها، وممثلو إدارات وسائل الإعلام والسلطة التنفيذية.
وتهدف هذه الورشة إلى تقديم جرد ملموس لواقع وضعية سلامة الصحفيين في تونس ومناقشة الإطار التشريعي والعملي المتعلق بالتحقيقات الإدارية والقضائية في الاعتداءات والجرائم التي ترتكب ضد الصحافيين في تونس.
وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الثامنة والستين المنعقدة 2013، يوم 2 نوفمبر بوصفه “اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين”. ويحثّ القرار الدول الأعضاء على تنفيذ التدابير الضروريّة لمكافحة ثقافة الإفلات من العقاب المتفشّية حاليا. وقد تمّ اختيار هذا التاريخ إحياء لذكرى اغتيال صحافيَين فرنسيَين في مالي في 2 نوفمبر 2013.
ويدين هذا القرار جميع الاعتداءات وأعمال العنف المرتكبة ضد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام. ويحث الدول الأعضاء على بذل قصارى جهودها لمنع أعمال العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين إلى العدالة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 800 صحفي قد قُتلوا خلال السنوات العشر الماضية، أثناء قيامهم بواجبهم المهني. وبعض تلك الحالات حظي باهتمام دولي، بينما بعضها الآخر لم ينل نفس الاهتمام. ففي العام الماضي وحده أُعدم ما لا يقل عن 17 صحافيا عراقيّا. ويعاني الكثير من الصحفيين والإعلاميين في جميع أنحاء العالم من العنف والتهديد بالقتل.
لطفي الوافي