عبّر الناطق الرسمي للجبهة الشعبية، في تصريح لصحيفة “صوت الشعب”، عن تضامنه الكامل والمبدئي مع عائلة الشهيد لطفي نقض، مستنكرا تبرئة القضاء للمتهمين بقتله من عناصر “روابط حماية الثورة” الإجرامية التي شكلت في سنوات حكم الترويكا الذراع العسكري لحزبي “النهضة” و”المؤتمر”. وأعتبر الناطق الرسمي للجبهة أن صدور مثل هذا الحكم رغم ثبوت الوقائع ووضوحها، يعكس توجها خطيرا للائتلاف الحاكم، ولطرفيه الرئيسيين خاصة، حزبي “النداء” و”النهضة”، بغرض الالتفاف على قضايا الشهداء وفي مقدمتها قضية الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي.
وأضاف حمه الهمامي أن طريق استقلالية القضاء ما يزال طويلا
وشاقا، وأن على القوى الديمقراطية والتقدمية أن تستخلص الدرس من حكم البراءة الصادر على قتلة الشهيد لطفي نقض لكي
تكثف الضغط على الائتلاف الرجعي الحاكم وتتصدى لسياسة الإفلات من العقاب وتفرض إصلاح المنظومة القضائية على أسس جمهورية صلبة. وختم الهمامي تصريحه بالإشارة إلى عودة عناصر “روابط حماية الثورة” إلى الظهور إلى جانب الحاضرين من حزبي “النهضة” و”المؤتمر” في المحاكمة وهو مؤشر خطير على أن هذه الجماعات الإجرامية التي منعت قانونيا ما تزال تتحرك أو بالأحرى يقع تحريكها عند الاقتضاء.