شهدت مدينة مساكن مساء أمس السبت 26 نوفمبر حالة من الاحتقان والغضب شنّها عمال الشركة الوطنية لصناعة الإطارات المطاطية “الستيب” بعد انقطاع سبل التفاوض مع المستثمر الجديد الذي رفض لرابع مرة الإمضاء على محضر الإحالة الاقتصادية والاجتماعية الذي من شأنه إخراج الشركة من الأزمة التي تعيشها ومن حالة الاحتقان الذي يسود المدينة. وقد نفّذ العمّال “مسيرة غضب” انطلقت من أمام مقر المعتمدية وشارك فيها، إلى جانب العمال، أهاليهم وأطفالهم، لتجوب شوارع المدينة وصولا إلى الطريق السيار سوسة – تونس ثمّ الطريق السريعة سوسة – صفاقس حيث تم إغلاقها بإشعال العجلات المطاطية ورفضوا فتح الطريق “في ظل غياب حل جذري لمشكلة الشركة التي سببها المباشر تعنّت المستثمر الجديد وانتهاجه لسياسة التسويف والمماطلة وعدم احترام أبسط حقوق للعمال الذين أفنوا حياتهم في بناء الشركة”، حسب ما عبّر عنه أحد العمّال لمراسل “صوت الشعب” بالجهة. ورغم حالة الغضب والاحتقان في صفوف أهالي العمال، فإنّه لوحظ غياب تامّ لسلطة الإشراف.
جواهر بية