صوت الشعب صوت الحقيقة
اعتبر أحمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية بالبرلمان في تصريحه لـ”صوت الشعب” أنّ التصويت على ميزانية الدولة لسنة 2017 بـ 122 صوتا فقط،ما يعني تراجع 18 صوتا مقارنة بميزانية السنة الفارطة، يدلّ على الاستياء وعدم الموافقة على المنهج الاقتصادي والاجتماعي للحكومة الحالية حتى من قبل كتل أخرى، وأنّ هنالك لوبيّات ومصالح قوية تقف وراء الحكومة. 
وأوضح الصديق أنّ كتلة الجبهة الشعبية تابعت كافة مراحل النقاش والتعديل على ميزانية الدولة وخاض نوّابها صراعا مريرا من أجل عدم تمرير بعض الإجراءات الغير شعبية من جهة ومن أجل تمرير بعض الإجراءات،ولو كانت جزئية، على غرار إسقاط ديون صغار الفلاّحين وخطّ التمويل بالنسبة لمشاريع الحساب الخاص لذوي الاحتياجات الخصوصية من جهة أخرى، مضيفا أنّ الكتلة نجحت أيضا في فضح توجّه الحكومة المعادي للمواطنين بسبب اعتماد سياسة تقشّفية وغلق باب الانتداب في الوظيفة العمومية ورفض إقحام عديد الإجراءات الاجتماعية.
من جانب آخر، أوضح الصدّيق أنّ كتلة الجبهة الشعبية رفضت التّصويت على الميزانية بسبب الاختلاف العميق والجوهري مع خيارات وتوجّهات الحكومة ولأنّها أيضا تمثّل تطبيقا لإملاءات صندوق النقد الدولي وسياسةالتقشف. في المقابل نجحت الكتلة من خلال مقترحاتها ومواقفها في التقليص من حدّة المشاكل والأضرار الناتجة عن بعض الإجراءات (رفض الزيادة في الأجور).
وفي تعليقه على المقترحات التي قدّمت من قبل كتل الأغلبية البرلمانية، قال الصدّيق أنّها تدلّ على حرب اللّوبيات والصراعات، مذكّرا بأنّ بعض الفصول خاصّة منها المتعلّقة بالعفو الجبائي والعفو الديواني والتي قدّمت أثناء النقاش حولها في اجتماعات اللجان البرلمانية كانت على مقاس فئة معينة.
فاتن حمدي
