كنّا قد تطرقنا في عدد سابق من “صوت الشعب” ملف “ضيعة الخير” بالمحمدية من ولاية بن عروس باعتبارها من الضّيعات المسترجعة بعد الثورة لفائدة ديوان الأراضي الدولية.
لكنّ الديوان لم يتعامل مع هذا الملف بشكل يستجيب إلى طموحات العمّال والإطارات بإدماجهم ضمن قطاع الوظيفة العمومية في إطار إعادة التصرف فيها وعدم التفويت فيها من جديد.
بل تعامل مع هذا الملف بمماطلة تخفي نية مبيّتة في مواصلة نفس السياسات واكتفى ببعث لجنة صلب وزارة الفلاحة تحت مسمّى “لجنة إعادة الهيكلة” بهدف مغالطة الرأي العام المتابع لهذا الملف حيث لم تقم اللّجنة باي خطوة عمليّة.
وهو ما جعل عمّال الضيعة يخوضون إضرابا عن العمل كامل أيام 14 و15 و16 فيفري 2017. كما نفّذوا وقفات احتجاجية على التسويف والمماطلة، خصوصا إثر ورود معلومة تشير إلى اعتزام الديوان تسويغ الضيعة للخواص، أمام مقر إدارة الضيعة ومقر ديوان الأراضي الدولية ووزارة الفلاحة.
حيرة العمال والإطارات تتعاظم أمام غياب إرادة واضحة ومبادرة جدية لإعادة هيكلة الضّيعة ضمن الديوان خاصة وأنها ذات مردودية عالية وجودة كبيرة سواء في انتاج الغلال أو الزراعات الكبرى وتمتد على مساحة 2700هكتار لكنهم يصرّون على تحقيق مطلب الإدماج.
محمد بالفقيه