صوت الشعب صوت الحقيقة
اعداد فاتن حمدي
اتّهم حبيب التليلي الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للبريد في تصريحه لـ”صوت الشعب” حركة المديرين الجهويّين الأخيرة الصادرة عن الإدارة العامة بأنّها خاضعة لسياسة المحاباة والمكافأة للبعض في حين تمّت معاقبة آخرين من خلال إحالتهم على مجلس التأديب بسبب نضالاتهم في جهة بن عروس.
وأضاف التليلي أنّ الطرف الإداري يتعامل بسياسة المكيالين في علاقة برؤساء الهياكل حيث تمّ يوم الثلاثاء 21 فيفري الجاري إعفاء رئيس مكتب بريد تونس حشّاد بعد جدل طويل حول إخفاقه، في المقابل تسعى الإدارة العامة من أجل نقلته إلى مركز بريد أريانة، بينما غضّت الطرف (الإدارة) على الأخطاء والتجاوزات المقترفة من قبل رئيس مركز التوزيع برادس المدينة.
من جانب آخر، ذكر التليلي أنّ العقود التي أبرمها البريد التونسي مع شركات مختلفة تحومها شبهات فساد لأنّها لم تعتمد نظام الصفقات العمومية ، فالبريد التونسي تعاقد مع شركات نقل البريد (شركات مناولة)، فخلال السنة الفارطة تمّ إبرام عقد مع شركة “sttrm” لكنّ الأخيرة لم تقم بخلاص عمّالها ولا التزاماتها لصندوق الضمان الاجتماعي وهو ما اضطرّ البريد التونسي للتعاقد فيما بعد مع شركة ” الوفاق” (تعتمد في نشاطها على كراء السيارات)، ورغم تعرّض الأخيرة لحجز عدد من معدّاتها بسبب ديونها المتراكمة لأحد البنوك، سعى البريد التونسي مرّة أخرى إلى التعاقد بصفة متسرّعة مع شركة أخرى (شركة سراح النقل) دون العودة إلى نظام الصفقات العمومية .
التليلي ذكر أيضا أنّ المناظرات الداخلية تجاوز أجلها منذ شهرين حيث كان من المفروض إصدارها منذ تاريخ 31 ديسمبر الفارط، كما لم يتحصّل الأعوان على زيّ العمل (أزياء العمل صيف 2016 وشتاء 2017) كما لم يتحصّل الأعوان على مستحقّاتهم المالية الخاصة بالتكوين والإجازات السّنوية وأعوان الحراسة والتنظيف والمتعاقدين والمطرودين.
والجريدة تحت الطبع، يدخل عدد من المطرودين في اعتصام مفتوح بمقرّ العمل بداية .
