كشف الهلال الأحمر الليبي عن غرق حوالي 74 من المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بعد أن غرقت سفينتهم في البحر قبالة مدينة الزاوية غرب البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم الهلال الحمر اللّيبي بهاء الكواش “إن فربق انتشال الجثث لا يملك سيارة مخصصة لنقل الجثث أو مقبرة لمجهولي الهويّة، وهنالك أيضا جثث أخرى لازالت تطفو فوق سطح البحر لم نتمكّن من الوصول إليها”.
وأوضح أنه بالرغم من مطالباتهم المستمرّة والملحّة للجهات الدولية والسلطات المحلية إلا أنهم لم يجدوا أية استجابة حتى هذه اللحظة لتوفير الاحتياجات الضرورية والملحة لمثل هذا النوع من الكوارث.
وبين عدم الاستقرار وغياب القانون في البلاد، يفرّ مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال من الحرب والفقر، وارتفعت أعداد المهاجرين، ويجد كثير منهم حتفه في مياه المتوسّط.
هذا وقد أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن عددا قياسيا من المهاجرين غرقوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ بداية عام 2016.
وقال المتحدث باسم المفوضية ويليام سبيندلر “إن أكثر من 5 آلاف لاجئ لقوا حتفهم خلال العام الجاري (2016) أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية”.
ويبدو أنّ المتوسّط سيظلّ يلفظ الجثث طالما مازالت المنطقة الجنوبيّة منه تعمّها الفوضى والاقتتال والحروب الأهليّة والمجاعات والفقر والاستبداد السياسي، التي توفّر جلّها عوامل للهروب نحو الشمال أملا في حدّ أدنى من العيش الآمن ومن ضرورات الحياة المعيشيّة.