تمّت، يوم الخميس 23 فيفري 2017، إحالة 6 من شباب “الريايشة” على أنظار القضاء بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بعد أن وجهت إليهم تهم كيدية إثر احتجاجهم خلال شهر فيفري المنقضي لاحتجاجات على انعدام الماء الصالح للشراب. وقد تمّ تأجيل النظر في القضيّة إلى جلسة يوم 16 مارس القادم.
ورافقت المحاكمة وقفة احتجاجية نظّمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع القيروان بالتنسيق مع فرع المنتدى الاقتصادي والاجتماعي بالجهة رفضا للمحاكمات الجائرة التي تتمّ في حق المطالبين بالماء والتشغيل.
وتزامنت هذه المحاكمة مع مقاضاة عدد من المعطلين عن العمل من معتصمي المعتمدية بحفوز والذين تمّت إحالتهم على القضاء إثر مطالبتهم بالتشغيل خلال جانفي 2016، حيث نسبت إليهم تهم عهدناها زمن الديكتاتورية والقمع كتعطيل مرفق عام وهضم جانب موظف عمومي، وتمّ تأجيل القضية للتفاوض في الحكم إلى يوم 20 أفريل.
وقد ندّد المكتب الجهوي لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بالقيروان بتجريم الحراك الاجتماعي ومحاكمة المعطلين صنّاع الثورة، رافعا شعارات مناهضة لسياسة التهميش والإقصاء واتّباع سياسة العصا الغليظة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية.
محمد الحربي