واصلت منظمة مساواة أنشطتها إحياء لـ”اليوم العالمي للدفاع عن حقوق المرأة”، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الميدانية والفكرية، تراوح بين نقاش قضايا مختلفة ذات بعد فكري وسياسي واقتصادي-اجتماعي، وبين الاتّصال المباشر بالنّساء من شرائح مختلفة وفي مقدّمتهن النساء العاملات.
حملة توزيع بيان 8 مارس في مختلف الجهات:
إلى جانب قيامها مع بقية المنظمات النسائية من مكونات الجبهة الشعبية والمناضلات المستقلات بتأثيث خيمة في شارع الحبيب بورقيبة تحت شعار “نساء الجبهة الشعبية: ثائرات ضدّ كلّ أشكال العنف والاستغلال”، قامت مناضلات “مساواة” بتوزيع بيان المنظمة في أغلب الجهات، مستهدفة أساسا المناطق الصناعية والأحياء السكنية والأسواق الأسبوعية والمناطق الريفية لمزيد التعريف بتاريخية ورمزيّة يوم 8 مارس ولحثّ النساء على مزيد الدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وللتمسّك بضرورة تفعيل القوانين أو إحداثها وفي مقدمتها “القانون الشامل لمناهضة العنف المسلط على المرأة” والمصادقة على الاتفاقية 183 لحماية الأمومة. وجدّدت “مساواة” الدعوة إلى كل الفئات الشعبية عامة للتصدي للخيارات السّياسية والاقتصادية اللاّوطنيّة واللاّشعبيّة التي تستهدف الشعب والبلاد.
نشاط مشترك مع المكتبة العموميّة وجمعيّة أحبّاء المكتبة والكتاب بفوشانة
مواصلة لبرنامج نشاطها، نظمت “مساواة” الجمعة 17 مارس 2017 بفضاء المكتبة العمومية بفوشانة (بن عروس) وبالاشتراك مع جمعية أحبّاء المكتبة والكتاب عرضا لشريط سينمائي قصير بعنوان “سلمى” مشفوعا بنقاش حول حقّ المرأة في العمل وطبيعة العلاقات الاجتماعية والأسرية والمساواة بين المرأة والرّجل. وقد تميّز النشاط بحضور متنوع شمل أعمارا مختلفة وهو ما أسهم في إثراء النقاش عبر طرح مختلف وجهات النظر حول الموضوع.
ندوة تكوينيّة حول كتاب “الاشتراكيّة والمرأة اليوم” لـحمه الهمامي
وفي نفس الإطار قام المكتب الجهوي لمساواة بتونس بالاشتراك مع اللجنة الجهوية لحزب العمال بعقد ندوة جهوية تكوينية تناولت كتاب “الاشتراكية والمرأة اليوم” قدّمها صاحب الكتاب حمه الهمامي حيث تعرّض إلى مسألة اضطهاد النساء كظاهرة تاريخية مرتبطة أساسا بنمط الإنتاج وعلاقاته، وأنّ المساواة التامة والفعليّة يبقى تحقيقها رهين ثورة اجتماعية حقيقية في توجّه اشتراكي توفّر الشروط الأساسية لتحرر النساء وتسمح بتجاوز النظرة البرجوازية لقضية المرأة ولطبيعة العلاقة بين المرأة والرجل أو للنسوية الإسلامية ذات الطرح الجامد والمحدود، أطروحات تكرّس اضطهاد المرأة مادامت تحافظ على نفس النمط، إذ لا تحرر إلاّ بتغيير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، ولا يمكن تصوّر تحرّر كامل وحقيقي للمجتمع لا يكون للمرأة دور فاعل ومؤثر فيه.
ندوة فكرية بالاشتراك مع جمعيّة السّنبلة:
تتوّج مساواة أنشطتها في إطار إحياء ذكرى 8 مارس بعقد ندوة بعنوان “الاقتصاد الاجتماعي: آفاق وحدود الحلول للعاملين في الاقتصاد غير المنظّم” وذلك يوم السبت 25 مارس 2017، بداية من الساعة الرابعة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة بالاشتراك مع جمعيّة السنبلة، يتدخّل فيها الخبير الاقتصادي لطفي بن عيسى والنّائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، وهو موضوع راهني يتناول مجال نسبة مهمّة من الكادحات المهمّشات العاملات في ظروف لا إنسانية، وسيسعى المحاضران إلى تقديم تصوّر للبدائل الممكنة التي بالإمكان أن تضعها مساواة ضمن برنامج عملها للمرحلة القادمة.
ضحى قلالي