شهدت ولاية تطاوين في الأيام الماضية عدة تحركات واحتجاجات على واقع التهميش وللمطالبة بالتنمية والتشغيل. وأصبحت مدينة تطاوين منذ يومين تعيش حالة من الاحتقان والشلل في ما يشبه الاضراب العام غير المعلن خاصة منذ يوم أمس الاثنين 3 أفريل. فالمنافذ إلى وسط المدينة مغلقة وإمكانية العبور من شمالها إلى جنوبها مستحيلة تقريبا وكل المراكز الحيوية للمدينة تفي حالة شلل تام. المحتجون يملؤون الساحات العامة والشوارع رافعين شعارات مطالبة بالشغل وبالتنمية للجهة ومنددين بالتهميش.
وقد أوفدت الحكومة اليوم الثلاثاء لزيارة المدينة قصد تهدئة الأجواء وعقد الوفد اجتماعا بممثلين عن الأهالي استمر حتى آخر المساء دون أن يتوصل إلى حلول واضحة. بل أن جزءا من الحاضرين كان غادر الجلسة رافعين شعار ديغاج في وجه الوفد الحكومي ووسط هتافات معتبرين أن وفد الحكومة لم يتعاط جديا مع مطالب الجهة. في الأثناء خرج ما يزيد عن 30 ألف مواطن في مسيرة سلمية.
ويلاحظ من جهة أخرة انتشار الخيام في كل نواحي المدينة وتعطل الحركة في ظل سيطرة مجموعات من الشباب وفي غياب تام لمؤسسات الدولة والأمن والجيش وحتى الأحزاب السياسية والنقابات. ويذكر أيضا أن تعزيزات أمنية قد وصلت تطاوين مساء يوم الاثنين ولكن لم تسجل أي أعمال عنف أو مصادمات مع المواطنين والمحتجين.
ينتظر حسب ما يتداول شعبيا أن تدخل كامل ولاية تطاوين في إضراب عام يوم غد أو بعد غد خاصة بعد فشل زيارة الوفد الحكومي والمفاوضات التي أجراها مع أهالي تطاوين اليوم
صوت الشعب