تعقيبا على ما يجري في تطاوين صرّح الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمّه الهمامي بما يلي:
بعد تعازينا الحارة لأهالي تطاوين ولعائلة الشهيد أنور السكرافي، ندعو الحكومة أن توقف فورا العنف الأعمى ضدّ الأهالي بالكامور وتطاوين وأن تتحمّل مسؤولية فشل سياساتها التي عفّنت الأوضاع الاجتماعية والتي تسير بالبلاد نحو الإفلاس، وأسلوب تعاملها الأخرق القائم على المماطلة والتّسويف مع المطالب الاجتماعية المشروعة للأهالي وعدم إطلاقها مفاوضات جدّية معهم.
إن الزّج بالمؤسّسة الأمنية والعسكرية في مواجهة الأهالي وممارسة العنف الأعمى هما دليل عجز وإفلاس، وإنّ من واجب القوى الديمقراطية، السياسية والاجتماعية والمدنية، تحمّل مسؤوليّتها في هذا الظّرف الدقيق من أجل إيقاف العنف الأعمى ضدّ الأهالي العزّل، ومحاسبة الضالعين فيه وفي سقوط الشهيد أنور السكرافي والعشرات من الجرحى…
لقد نبّهت الجبهة الشعبية في أكثر من مناسبة لهذا المآل الخطير، وقدّمت برنامجا وطنيّا اجتماعيا استعجاليا لمجابهة المعضلات الكبرى المباشرة والحارقة للبلاد كالبطالة والصحة والماء الصالح للشراب والبنية التحتية السيئة وغيرها… ولكن ائتلاف الحكم لم يعر ذلك أية أهمية واستمرّ في خدمة مصالح السماسرة والفاسدين والمهرّبين والشركات والمؤسسات المالية والدول الأجنبية التي تنهب تونس… وعليه فإن ائتلاف الحكم بقيادة حزبي النداء والنهضة هو الذي يتحمّل وحده مسئولية الانهيار الذي تشهده بلادنا اليوم.”