كل ما يقوله معسكر التبعيّة والتّطبيع المحتشد بطوعه في آخر درك من جهنّم أورشليم، على تفاهة فكرية وأدبية وسياسيّة وأخلاقية لا تستحقّ الرّد. هي نفس تفاهة معسكر الإرهاب الصهيوهابي عندما يتعلّق الأمر بفلسطين على وجه الخصوص.
نحن في حيرة كبرى حيال آلاف المرتزقة العائدين من معسكرات العدوان الإرهابي على ليبيا وسوريا والعراق واليمن…الخ. فما بالنا عندما يتعلق الأمر بالعائدين يوما من معسكرات الإرهاب الصهيوني في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
كل المؤشرات تقول إن إسرائيل إلى زوال وقرار دول المواجهة وقوى المقاومة وشعوب الصّمود والانتصار وأحرار العالم كما يلي: “الموقف واضح ومحسوم ودقيق: إزالة إسرائيل من الوجود”. وبأكثر وضوح، تجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والجسم الصهيوني بعامة، هو خطوة على درب زوال إسرائيل من الوجود.
كل المؤشرات الوجودية والاستراتيجية والسياسية والعسكرية… وباعتبار الجغرافيا والديموغرافيا وإلى ما هنالك من عوامل وثوابت ومن ديناميّات وهندسات… تشير إلى زوال هذه الغدّة السرطانية وهذه الشجرة الخبيثة التي زرعها الاستعمار في قلب العالم لتقتل كلّ شيء.
هذي رسالة استراتيجية ليفهم الجميع مدى وعمق ورهان المعركة؛ هذا باختصار شديد جدّا تجريم التطبيع كاقتلاع للإرهاب والجريمة والاحتلال والاغتصاب والاغتيال… وشتّى أنواع الجرائم مجتمعة، من أرضنا ومن وجودنا ومن إنسانيتنا ومن مجتمعنا ومن دولتنا ومن غدنا الذي سوف يكون خاليا من الصهيونية.
ماذا دون الحد الأدنى: تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني؟
صلاح الداودي
منسّق شبكة باب المغاربة للدّراسات