بلغ العدد الجملي للعاطلين عن العمل في ولاية قابس خلال الثلاثي الثاني لسنة 2017، 32 ألفا و800 أي ما يعادل نسبة بطالة في حدود 25.8 بالمائة، لتحتل بذلك هذه الجهة المرتبة الثالثة وطنيا في عدد العاطلين عن العمل، حسب ما جاء في مؤشرات التشغيل والبطالة الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء.
وفي هذا السياق، يعتبر المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل بقابس، النجار ثابت، أن وضع التشغيل بالجهة اصبح يدعو الى القلق وان نسبة البطالة ستزداد ما لم تبادر الحكومة باتخاذ اجراءات نوعية تساعد على دفع الاستثمار، ملاحظا ان عوامل عديدة قد تسببت في قلة فرص العمل بولاية قابس من بينها بالخصوص ملف التلوث والذي حال دون الاقبال على الاستثمار في الصناعات النظيفة، وفي قطاعي السياحة و الصيد البحري، إضافة إلى التأخر المسجل في انجاز العديد من المشاريع الكبرى المبرمجة بالجهة على غرار المدينة السياحية الاستشفائية بالخبايات من معتمدية الحامة، والمنطقة السياحية البيئية المندمجة بقابس الجنوبية، والمنطقة اللوجستية بقابس، و الخط البحري لنقل الحاويات .
واضاف ان ضعف البنية الاساسية اللازمة للاستثمار بمناطق التنمية الجهوية على غرار الحامة، ومارث، والمطوية، ومطماطة، وعدم توفر المناخ الملائم للاعمال بهذه المناطق تعد كذلك من اسباب ارتفاع البطالة بولاية قابس، مشيرا إلى الحاجة المتأكدة لجلب استثمارات كبرى لهذه الولاية لإحداث فرص التشغيل .
وشدد ثابت على ضرورة التسريع في احداث صندوق التنمية و التشغيل المعلن عنه في المجلس الوزاري المنعقد بقابس في 25 جوان 2015، وعلى الترفيع في رأس مال شركة القطب الصناعي والتكنولوجي بقابس، حتى تتمكن من تهيئة المناطق الصناعية المبرمجة بالمعتمديات ذات الاولوية، مشيرا الى ان التخفيض الذي شهده رأس مال هذه الشركة في السنوات الماضية قد حال دون انجازها للمشاريع التي برمجتها.
(وات)