لمياء المالكي هي مواطنة تونسية تعاني من مرض السرطان منذ حوالي خمس سنوات لكنها تعجز عن توفير الدواء الذي يمنع انتشار هذا المرض الخبيث داخل جسمها نظرا إلى ارتفاع سعره.
وفي اتصال بـ”صوت الشعب”، أكّدت السيدة لمياء أنها عجزت عن شراء هذا الدواء ما اضطرّها إلى التوقّف عن مواصلة علاجها بالشكل المطلوب منذ 4 أشهر، باعتبار أنّ ثمن الجرعة الواحدة من الدواء المذكور يتراوح بين ثمانية وخمسة عشرة آلاف دينار.
وأضافت أنّ بعض مرضى السرطان يحصلون على هذا الدواء، متسائلة عن سبب استثنائها من العلاج، مطالبة في حقّها في الصحة المضمون دستوريا خاصة وأنها أصبحت مؤخرا غير قادرة على توفير ثمن الدواء.
وانتقدت السيدة لمياء سياسة التقشف التي تطبّقها الدولة على المرضى خصوصا وأنّ علاج مرض السرطان باهض الثمن وكثيرين ممن أصابهم هذا الداء يعجزون عن توفير ثمن الأدوية ويدفعون حياتهم ثمنا لتخلّي الدولة عن دورها في ضمان خدمات صحية ضروريّة لمواطنيها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدواء المذكور من شأنه أن يوقف انتشار الخلايا السرطانية وتحميد حركتها داخل الجسم وبالتالي يحول دون انتقال المريض إلى المراحل المتقدمة التي تجعل من العلاج أمرا مستحيلا.
ويؤكّد العلماء والباحثون أنّ غالبية الوفيات الناتجة عن مرض السرطان لا تكون الأورام الأولية هي السبب فيها، وإنما الحالات المتقدمة من المرض. وعندما تداهم الخلايا السرطانية أماكن حساسة من الجسم على غرار الرئتين أو الدماغ تكون الوفاة أمرا حتميّا.
لطفي الوافي