أطلقت الجبهة الشعبية حملة شعارها “تونس بلادي وبلاد أولادي” التي من المنتظر أن تتواصل إلى موفى الموسم، حسبما أكده عادل ثابت منسق الجبهة الشعبية في فرنسا الشمالية الذي قال إن الهدف من الحملة هو الإبقاء على الصلة مع الوطن والمساهمة في توفير ظروف أحسن لعودة الجالية.
وخلال الندوة التي نظمتها الجبهة اليوم الأربعاء، بخصوص هذه الحملة وظروف عودة الجالية التونسية من الخارج، (أسعار التذاكر على الناقلات الوطنية بحرا وجوا…) تم تقديم نتائج سبر آراء (تم إجراؤه مع قرابة 450 تونسيا مقيما في فرنسا) بيّن أن 86.88% من المستجوبين يرون أن سعر التذكرة يؤثر على قرارهم بالعودة إلى تونس خلال فصل الصيف و78.05% منهم لم يعودوا في السابق إلى تونس بسبب غلاء أسعار التذاكر.
وأكّد ممثل الجبهة الشعبية بشمال فرنسا أنّ هناك نسبة كبيرة من جاليتنا بالخارج غير قادرة على تغطية مصاريف العودة ممّا قد يسبّب فيما بعد ان الجيل الثالث والرّابع قد يفقد الصلّة بالبلد الأم. إلى جانب فقدان مصدر هام للعملة الصّعبة. فيما توجد فئة أخرى تخيّر تغيير وجهة الاصطياف إلى اماكن أخرى من العالم حيث توجد حوافز وتشجيعات وخدمات أفضل.
وذكر أن الجبهة الشعبية قدّمت مقترحين بخصوص أسعار التذاكر الأول يتمثل في عدم تجاوز سعر الطائرة في عطلة الصيف ذهابا وايابا الـ350 أورو والثاني يتمثل في تمتع كل فرد من افراد العائلات متواضعة وقليلة الدّخل بتذكرة سعرها 200 أورو في السنة
هذا وأكد ثابت أن كل ما تذكره الحكومة بخصوص التخفيضات في أسعار التذاكر لفائدة التونسيين بالخارج ليست سوى أقوال لم يقع تفعيلها الى اليوم، وأنّه قام شخصيّا بالاتصال بالملحق الاجتماعي ببقنصليّة باريس للتثبت معه في فحوى “الإجراءات” التي أعلنتها الحكومة فوجده خالي الذّهن من كلّ ذلك ولا علم له، بل إنه اطّلع على بيان وزارة الشؤون الاجتماعية مثله مثل كل المواطنين.